ـرم - عالم الجريمة

احمد 14 عاما لم يجد ملابس جديدة فأنهى حياته بنفسه

طالبة جامعية معاملة والدها القاسية سبب انتحارها   

القى بنفسه من سطح البناية بسبب الفقر والبطالة   

شنق نفسه لانه عاطل عن العمل   

اقدم على حرق نفسه لخلافات مع زوجته ظلمها ذووها فأطلقت النار على نفسها    

الطب  الشرعي : الشعور بالفشل والتسلط والديكتاتورية تخلق امراض نفسية تؤدي للانتحار   

شهدت الاردن منذ  بداية 2011 لغاية 30 ايار » 40 حالة انتحار« وبفئات عمرية مختلفة وبأساليب مختلفة اما شنقا او بتناول الادوية السامة ومنهم من انهى حياته بالرصاص واخيرا حرقا ، وكان الرابط الوحيد على الاغلب معاناتهم بأمراض نفسية يتمكن اليأس والاكتئاب منهم اثر ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية السيئة والتي تمكنت منهم ما جعلتهم ينهون حياتهم على هذا النحو .  الشاهد رصدت حالات الانتحار والتي كانت في  تزايد عن الاعوام الماضية  وكان كل  منهم قصته مختلفة يرويها ذوو المنتحر.

 القصة الاولى  

اقدم الحدث محمد ابراهيم موسى 14 عاما على شنق نفسه بحبل من منزل ذويه بمأدبا » مليح«.  التقت 'رم ' بوالده والذي تحدث عن الحادثة قال محمد اكبر ابنائي وهو في الصف  السابع وهو شاب ذكي ولا اعلم لماذا انهي حياته على هذا النحو.  وقال ابو محمد لم اكن موجودا ساعة الحادثة انما  كانت والدتهم معهم.  وعن الحادثة   قال اخبرتني زوجتي وابنائي بتاريخ  7/5/2011 وبعد صلاة عصر يوم السبت خرج المرحوم من المنزل بحجة اللعب وبعدها تبعوه اطفالي ليتفاجأوا بمنظر لجم السنتهم واخذوا يصرخون بصوت عالي مما اخاف زوجتي والتي ركضت اليهم ووجدت محمد وقد علق مشنقته على عريشة مواسير جديدة وكانت المشنقة من نايلون وقد عقدها ووضعها على  رقبته وعندما انزلته والدته كان متوفيا . 

  الاسباب  

قال الوالد لا اعلم ما الدافع وراء انتحاره واعتقد ان الفقر هو السبب  اكد  الوالد قائلا اقسم بانني قصرت مع  ولدي بسبب ظروفي المادية لكن هذه ظروفي ان محمد لم يستطع ان يصبر على الفقر والحياة القاسية وانهى حياته كما يريد ، وقال الوالد ان محمد لم تظهر عليه علامات بانه سينتحر كان يلعب ويضحك مع اشقائه لكنه كان يطلب من والدته بنطال جديد وقميص وحذاء وكان يحلم بملابس جديدة كأقرانه بالمدرسة هذه كانت حالة محمد موسى التي كانت الشاهد قد تابعتها. الحالة الثانية   اقدم الشاب 21 عاما على شنق نفسه داخل منزله في  مدينة العقبة وكان الدافع لانتحاره الضغوطات النفسية التي يعيشها هذا الشاب ومن ظروف مادية سيئة والتفكك الاسري الذي يعيشه  وجعل منه شابا مسلوب الارادة وقرر انهاء حياته ووضع حدا لمأساته بشنق نفسه.  

الحالة الثالثة   

لطالبة  جامعية كانت تدرس في كلية التمريض قد  انتهت حياتها بتناولها مادة سامة رغبة منها في التخلص من الحياة نتيجة ضغوطات اجتماعية ونفسية افقدتها اي رغبة من الاستمرار في الحياة ، لتعرضها لمعاملة قاسيةة من والدها وزوجته حسب  ما افاد به المقربين منها .  

الحالة الرابعة  

 القى شاب بنفسه من بناية  عالية في منطقة الزرقاء بسبب ظروف قاهرة يعيشها هذا الشاب وحسب  مصادر مقربة بانه يعيش حياة القهر والفقر والبطالة مما جعله متوترا ويعش حياة نفسية ادت الى انهاء حياته بالطريقة التي رأها مناسبة .  

الحالة الخامسة من منطقة الرصيفة   

توفيت امرأة عشرينية حرقا نتيجة اقدامها على حرق نفسها بسكب الكاز على جسدها واشعال  النار بنفسها نتيجة خلافات ومشاكل  عائلية تعيشها وتوفيت متأثرة بحروقها .

 الحالة السادسة  من منطقة اربد  

اقدم شاب   23 عاما علی الانتحار شنقا بواسطة حبل علقه على سطح منزله بالقرب من مجمع الاغوار باربد ، وقد اخبرنا مقربون من الشاب بانه كان عاطلا  عن العمل ويعاني من امراض نفسية جعله لا يحب الحياة وفقد كل  احساس له بالحياة وقرر انهاء حياته على هذا النحو. 

 الحالة السابعة  من الزرقاء  

 اقدم مواطن اربعيني في مخيم الزرقاء على وضع حد  لمأساته وفقره الشديد بشنق نفسه بواسطة حبل نايلون من الغرف االتي يعيشها مع زوجته واطفاله حيث استيقظت الزوجة من نومها صباحا لترى مشهدا حيا واطفالها لن ينسوه فقد كان منظرا مأساويا بان يروا والدهم معلقا بسقف الغرفة وقد فارق الحياة .  الحالة الثامنة   من الكرك  اقدم  شاب عشريني على الانتحار شنقا في  منزله الكائن  ببلدة مسعر شمال محافظة الكرك اذ عثر على جثته معلقة من الرقبةة بحبل  من احدى غرفة المنزل.

الحالة التاسعة ومن ياجوز / الرصيفة  

اقدم مواطن  يبلغ من العمر 68 عاما في منطقة ياجوز وقد عثر عليه متوفيا نتيجة اقدامه على  الانتحار شنقا في  منزله بمنطقة الجبل الابيض حيث يسكن وحيدا فيه . وكانت المعلوماتت تفيد بان المواطن قام بربط حبل بأحدى زاويا المنزل  الذي يسكنه مع ابنه والوقوف على كرسي  ولف الحبل على رقبته بقصد الانتحار وقام بدفع الكرسي بعيدا عنه مما سبب  بوفاته جراء اختناقه ، وبين ان احفاد المتوفى وجدوا جثة جدهم ملقاة على الارض  وقاموا بابلاغ الاجهزة الامنية .  

الحالة العاشرة

 ومنذ بداية العام الحالي شهدت الاردن حالات من الانتحار حرقا  بتاريخ 13/2/2011   ابلغ شهود عيان ان احد  الاشخاص اشعل النار بنفسه بالقرب من حديثة النزهة بعمان وعند وصول الاجهزة الامنية وجدوا ان الشخص قام  بربط نفس بواسطة الحبل  بعد ان اغرق  نفسه بالكاز واشعل بنفسه النار وقد وجدت الاجهزة الامنية بجانبه ورقة بجانبه كتبت بخط يده انه اقدم على حرق نفسه لوجود خلافات بينه وبين  زوجته وتوفي بعد  ايام  قليلة من فعلته.  

الحالة الحادية عشرة على الدوار الرابع

 اشعل مواطن 45 عاما وهو من ارباب السوابق النار في نفسه وتوفي   بعد شهر من فعلته وكانت حروقه من الدرجة الثانية والثالثة والسبب كانت ظروفه المادية والنفسية التي يعيشها صعبة.  

القصة الثانية عشر في لواء الكورة الشمالية  

 اقدمت فتاة تبلغ من العمر 23 عاما على اطلاق الرصاص على نفسهاا وتوفيت على الفور وحسب اقوال الشهود ان  الفتاة ارادت  الخلاص من حياتها التي تعيشها لظلم وقع عليها من ذويها .    

وقد  سجلت العاصمة عمان سبع حالات انتحار منذ بداية العام ا لحالي وجميعها كانت شنقا  ومن محافظة الكرك بما فيها منطقة الاغوار الجنوبية ولواء  القطرانة 9 حالات ، ومحافظة الطفيلة حالتين ومحافظة العقبة حالة واحدة ومحافظة معان ثلاث  حالات وحالتين حرقا من العاصمة عمان.  

اتصلت الشاهد بالدكتور فلاح التميمي اخصائي الطب النفسي وسألناه حول ظاهرة اقدام الشباب على الانتحار ؟  

 قال ان تفشي ظاهرة البطالة في المجتمع يخلق فراغا كافيا لديهم بمنحهم فرصة للتفكير بارتكاب سلوكيات سيئة او الاقدام على الانتحار النابع عن شهور اليأس والاحباط والملل وينتج عن تداخل العوامل السلبية منها الاقتصادية والاجتماعية والمادية السيئة التي تنعكس على المريض  وتسهم في غرس الشعور بالغربة لديهم وفقدان الجذور التي تربطهم في   الحياة والارض.  

واكد  التميمي ان حالات  الانتحار بين الشباب وخاصة المراهقين والمراهقات مشكلة كبيرة وهي تعبر عن الشعور  بالفشل ومعاناتهم من تسلط وديكتاتورية الاهل لهم وعدم اشعارهم بالاحترام اذ ان  التنكيل  المستمر عليهم من قبل  الاهل او الوالدين او الاخ  الاكبر  لهم يجعل منهم مرضى يرفضون العيش على هذه الدنيا. 

  

ـرم - عالم الجريمة