أسمع عن السيدة "فادية الطباع" مثلما يسمع غيري ، وفادية الطباع لمن لايعرفها سيدة تسعى في مجال الدعوة الاسلامية ، بين النسوة ، ولها حضور بارز في عمان ، وغير عمان.
مثل انموذج "فادية الطباع" انموذج بارز في حياتنا ، ولابد من تشجيعها على ماتفعله من جمع النسوة والدعوة الى الله ، واعطاء الدروس الدينية في البيوت ، ونقد هذا الانموذج غير محق ، وكان الاولى بمن ينتقد هذا الانموذج ان يذهب وينتقد النماذج التي تريد خلق اجيال جديدة مشوهة من الفتيات والنسوة ، دون دين ودون قيم اخلاقية.
لافت للانتباه سكوت كثرة على النماذج التي تريد تغريب المرأة وتعريتها وجعل كل همومها في قضايا ثانوية تافهة ، وكل ماتفعله "فادية الطباع" هو انها تدير دروسا دينية للنسوة ومن اعمار مختلفة ، وترد كثرة الى الاسس الصحيحة ، وهو مسعى عظيم وحميد ، خصوصا ، في هذا الزمن الذي يتم فيه اختطاف البيوت والعائلات والذكور والاناث الى مدارات اخرى ، تتسم بالظلمانية وسلب النور من الصدور والقلوب.
اكتب عن "فادية الطباع" ولااعرفها شخصيا ، غير ان مايدفع الى الكتابة هو ماقيل بحقها وكأنها تدير حزبا هو حزب الطباعيات ، او تدير حركة سياسية ، وبعضهن يصف السيدة بالتشدد ، وتأتي نائب سابق نحترمها هي "حياة المسيمي" لتقول ان هناك اقبالا كبيرا على حضور دروس فادية الطباع ، غير ان هناك تسللا كبيراً يحدث في وقت لاحق من دروسها ، وهو كلام لايمكن الحسم بقوته ، خصوصا ، ان ماينسب اليها من تشدد ، هو في حقيقته التزام حرفي بتعاليم دينية لايمكن المساومة عليها ، ولاالتفاوض بشأنها.
ليت لدينا المئات من "فادية الطباع" لانها سراج في هذا الزمن الصعب ، وبدلا من ترك النسوة والفتيات ، لنماذج ضحلة من الفنانين والفنانات الى غيرهم من شركاء البيوت اليوم ، فأن ماتقوم به السيدة مقدر جدا ، وذو قيمة ، ولاتدعي هي ولاغيرها من العاملين والعاملات في المجال الدعوي ان عملهم كامل او مكتمل ، واشعال الضوء في البيوت ، خير من الظلمة ، ايا كان مقدار هذه الشعلة.
فادية الطباع وبناتها سراج سماوي مضيء في عمان.