شح في مياه الشرب بجرش ومواطنون يلجأون إلى الينابيع الملوثة


رم -

رم - جرش


شكا مواطنون من محافظة جرش من عدم وصول المياه الى منازلهم منذ فترات طويلة ، ما يضطرهم الى جلب المياه بالصهاريج والتي وصلت أثمانها إلى 40 دينارا أواللجوء إلى مياه الينابيع دون معرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري.

وقال خالد محمود من حي ظهر السرو أن المياه لم تصل إلى منزله منذ ثلاثين يوما وانه يضطر لشراء المياه بواسطة الصهاريج ما يشكل عبئا ثقيلا عليه موضحا انه راجع سلطة مياه جرش أكثر من مرة لحل مشكلته دون جدوى.

عبدالله المومني من سكان الجبل الأخضر يشكو من عدم وصول المياه إلى منزله منذ سنوات نظرا لأقامته في إحدى العمارات العالية ويضيف انه عندما يراجع سلطة المياه في جرش تكون الاجابه بأن السلطة مسؤوليتها تنحصر بأيصال المياه إلى الأدوار السفلية فقط ، ويتابع انه يضطر لاقتطاع نصف مرتبه شهريا لشراء المياه بواسطة الصهاريج نظرا لعدم توفر البديل ويستغرب أن المياه في بعض جبال عمان تصل إلى أعلى العمارات والفنادق متعددة الأدوار في حين في جرش لا تتخطى المياه الأدوار السفلية.

وفي ذات السياق ابدى خلدون محمد من بلدة ساكب تخوفه من انتشار الأمراض في البلدة بسبب اعتماد العديد البعض على مياه الينابيع نتيجة ضيق ذات اليد رغم التحذيرات التي تضعها سلطة المياه والجهات الصحية ، مطالبا بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة.

وعزا محمد محاسنة من بلدة كفرخل شمال مدينة جرش قلة المياه في البلدة إلى سوء التوزيع والتلاعب بالأدوار نتيجة عدم وجود رقابة ويضيف أن بعض الإحياء في البلدة تصلها المياه كل أسبوع تقريبا والبعض الآخر لا تصل إليها لعدة شهور ونوه إلى انه تقدم بعدة شكاوى إلى سلطة مياه جرش ولكن لم يتخذ أي أجراء يذكر لغاية الآن لمعالجة المشكلة.

من جانب آخر تحدث ليث بني علي من سكان ظهر السرو إلى مشكلة عدم تجاوب قسم الشكاوى مع المواطنين وانه حاول الاتصال عشرات المرات بهذا القسم لكن النتيجة كانت عدم تمكنه من الحديث مع أي من المسؤولين في قسم الشكاوى بسبب أعطاء الرقم المخصص لهذه الغاية عبارة مشغول أويتم إنهاء المكالمة من خلال الرد الآلي الذي يكرر نفسه عدة مرات حتى يمل المتصل.

وأكد مدير سلطة مياه جرش يوسف عبيدات وجود مشكلة وان محافظة جرش تعتبر من أفقر محافظات المملكة بالمياه وتعتمد في مياهها على ثلاث محافظات ، مبينا ان المياه الواصلة إلى المحافظة تتأثر سلبا بأية مشكلة تحدث في المحافظات الثلاث ويدلل على ذلك بالمشكلة الأخيرة التي حصلت في محافظة اربد وكيف انعكست سلبا على العديد من الإحياء والبلدات في المحافظة ، مضيفا أن مشكلة المباني العالية في المدينة قائمة نظرا لعدم وجود إمكانات لضغط المياه وان تزويد المياه في المحافظة يتم بأسلوب السيلان العادي.

وعن حل مشكلة المنازل المرتفعة قال عبيدات أن السلطة قامت بتوقيع أصحابها على تعهدات بضرورة انشاء خزانات أرضية بالطوابق السفلية لحل هذه المشكلة وبين أن بعضهم لا يلتزم بذلك ومن هنا تظهر المشكلة.

وحول لجوء بعض المواطنين إلى جلب المياه من الينابيع السطحية بين أن السلطة ومديرية الصحة وضعت تحذيرات للمواطنين بهذا الخصوص لكن البعض لا يأبه بذلك ، مؤكدا أن مشكلة المياه ستبقى قائمة إلى أن يتم تنفيذ المشاريع الإستراتيجية لاسيما أن مواسم الأمطار متذبذبة.
 
 




عدد المشاهدات : (3893)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :