رم - تشهد محافظة جرش طلبا متزايدا من قبل السكان على مادة الحطب في ظل الأجواء الباردة، إذ وصل عدد طلبات شراء الحطب المقدمة لمديرية زراعة جرش 400 طلب، في الوقت الذي لا تتوفر فيه أية كميات، وفق مدير زراعة جرش المهندس بسام الفواعير.
وأوضح الفواعير أن مديرية الزراعة لا تتوفر فيها كميات حطب نهائيا، لأن مصدر الحطب الوحيد الذي توفره مديرية الزراعة من مخلفات حرق الأشجار الحرجية والكميات التي تصادر من الاعتداء على الأشجار الحرجية وخلال العام الماضي لم تسجل أي حرائق أو اعتداء على الثروة الحرجية.
وقال الفواعير إن هذه الظروف الجوية تزيد الطلب على الحطب مع عدم توفرها في زراعة جرش، غير أن هناك بدائل مختلفة يتمكن المواطنين من استخدامها كمادة الجفت أو تقليم الأشجار الحرجية، والحصول على رخصة من مديرية الزراعة أو الحصول على رخصة تقليم الحطب من الاراضي المملوكة، وهذا بشكل قانوني وبعد الحصول على رخصة تقليم الحطب وجمع الأغصان الجافة.
وأكد أن السكان في مختلف المناطق التابعة لمحافظة جرش يعتمدون على كميات كبيرة من الحطب للتدفئة لرخص هذه الوسيلة وأكثرها فعالية في مثل هذه الظروف الجوية الباردة.
وتجاوز عدد الطلبات المقدمة لشراء الحطب من مديرية زراعة جرش لغاية الآن 1500 طلب تراكمي منذ أكثر من عام، سيما وأن المواطنين ما زالوا يبحثون عن وسيلة تدفئة اقتصادية وفعالة في الأجواء البادرة التي تتميز بها محافظة جرش، وفق مصدر في زراعة جرش.
وأوضح المصدر أن الطلبات المقدمة هذا العام كبيرة جدا مقارنة بالسنوات الماضية، وهي تدل على مدى حاجة المواطنين للحصول على الحطب كأهم وسائل التدفئة المتوفرة حاليا، خاصة وأن الكميات التي تم بيعها في مديرية الزراعة لا تزيد على 30 طنا من بداية هذا العام لغاية الآن.
واعتقد أن البديل المتوفر حاليا هي مادة الجفت ما لم يتم غشها من قبل بعض تجار الجفت واستغلال حاجة المواطنين لها ورفع أسعارها بشكل مضاعف، فضلا عن أن طلبات شراء الحطب ترتفع تدريجيا مع قرب فصل الشتاء.
وطالب بفتح باب استيراد الحطب وبيعه للمواطنين بأسعار مناسبة وأقل من الأسعار التي يباع فيها الآن في المحال المرخصة والتي تزيد أسعارها على أسعار مديرية الزراعة 3 أضعاف.
من جانبهم، أكد مواطنون في جرش عدم توفر مادة الجفت التي تستخدم بالتدفئة نهائيا في الأسواق، ما سيضطرهم إلى استخدام مادتي الكاز والغاز على الرغم من ارتفاع ثمنهما.
وأوضحوا أن مادة الجفت من المواد الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون في التدفئة وعدم توفرها يجبرهم على شراء مادتي الكاز والغاز، لانخفاض درجات الحرارة في مناطق مختلفة في جرش وعدم استغناء المواطنين عن وسائل التدفئة في فصل الشتاء. وقالوا إن مادة الحطب غير متوفرة نهائيا منذ شهرين، لاستهلاك المواطنون كميات كبيرة من الحطب وزيادة الطلب عليه، لافتين أن المحال المرخصة لا تتوفر فيها كميات كبيرة وأسعارهم مرتفعة.

عدد المشاهدات : (22352)