بدت ظاهرة حرائق الاعشاب الجافة وكانها امر مألوف وشيء عادي يحدث في جرش مع بداية كل موسم صيف والتي تاتي على مساحات كبيرة ولا تسلم من اثارها الاشجار المثمرة منها والحرجية .

وفي متابعة مع مدير دفاع مدني جرش العقيد ابراهيم الحتاملة قال ان المديرية تعاملت خلال فترة العشرين يوما الماضية مع اكثر من 600 حادث اطفاء وتقدر المساحة التي شملتها الحرائق في عدد من المواقع نحو 120 دونما. واشار العقيد الحتاملة الى ان غالبية حرائق الاعشاب التي تقع تكون ناتجة عن عبث الاطفال او قيام بعض المزارعين بحرق الاعشاب في مزارعهم وعند اشتعال النار يفقد السيطرة عليها مشيرا الى اسباب اخرى منها ترك المتنزهين مواقد الطهي مشتعلة عند مغادرتهم الموقع او القائهم اعقاب السجائر على جانب الطريق والتي تتسبب في بعض الاحيان باشتعال الحرائق .

وقال مدير الدفاع المدني ان المديرية وضعت خطة متكاملة لمواجهة الحرائق سيما حرائق الاعشاب ذات السرعة العالية في الاشتعال من خلال طواقم المديرية والمراكز التابعة لها لا سيما القريبة من مواقع الغابات ووضع الجاهزية العالية للتدخل في الوقت المناسب.

واشار الى التنسيق المباشر مع كافة الاجهزة المعنية في المحافظة والبلديات للعمل على نشر التوعية اللازمة بين المواطنين سواء باقامة ورش العمل او الدورات التدريبية بهدف الحد من هذه الظاهرة المقلقة .

يشار الى ان الغطاء النباتي والعشبي الكبير الذي يغطي كافة مناطق المحافظة وتتميز به جرش يجعل من بؤر النار سريعة الانتشار ما يتطلب تكثيف الجهود من كافة القطاعات لا سيما اندية حماية الطبيعة المنتشرة في مختلف مدارس المحافظة للقيام بحملات لازالة الاعشاب الجافة عن جوانب الطرق كل في منطقة من مناطهم ما يسهم بشكل فاعل في الحد من انتشارها فضلا عن ازالة هذه الاعشاب من المواقع الاثرية في وقت مبكر من مراحل جفافها .

في ذات السياق تعاملت كوادر دفاع مدني البلقاء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مع عدد من الحوادث منها إطفاء عدد من الحرائق أبرزها إخماد حريق أعشاب في منطقة نقب الدبور بجوار مدرسة البلقاء الإسلامية بمساحة أربعة دونمات حيث تم السيطرة عليه ومنع انتقاله إلى مناطق أخرى. وأهابت مديرية الدفاع المدني المواطنين من توخي الحيطة والحذر وعدم رمي أعقاب السجائر أو ترك الأطفال يعبثون بأعواد الثقاب أو محاولة التخلص من الأعشاب الجافة عن طريق حرقها خوفا من حدوث حريق مع الارتفاع في درجات الحرارة الذي تشهده المنطقة.