رم -
رم - تراثنا
اعلن مدير عام دائرة الحراج في وزارة الزراعة المهندس محمد الشرمان بدء تنفيذ مشروع التوثيق الوطني لعمر الاشجار الحرجية المعمرة في مناطق الشوبك ووادي البطم ومندح وبرقش والتي يزيد عمرها عن (500) عام الذي يعتبر الاول من نوعه في الاردن في هذا المجال.
واضاف في اتصال مع «الرأي» ان هدف المشروع المحافظة على الاشجار الحرجية المعمرة في الاردن وادامة نموها في ظل توفير اجواء مناسبة وتأمين متطلبات جمالية تقتضيها طبيعة المنطقة المتواجدة بها وبما لا يتعارض مع اقامة صناعة سياحية تسويقية تتوج جهد وزارتي الزراعة والسياحة.
وانسجاما مع توجهات وزارة الزراعة قامت دائرة الحراج بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومديريتي زراعة اربد والكورة باعادة تثبيت شجرة القينوسي في مكانها في بلدة سموع شمال شرق لواء الكورة بعد موتها عن عمر زاد عن (500) عام تخليدا لذكراها باعتبارها احدى اكبر اشجار الملول المعمرة في الاردن.
وقال ان هذه العملية تعتبر الاولى من نوعها التي تنفذ في الاردن بحيث يتم تثبيت الشجرة بشكلها ومقاساتها الحطبية ومعالجتها بالمبيدات الحشرية والمواد الحافظة منعا لتسوسها من جديد مشيرا الى التجربة اللبنانية المتمثلة في اعادة تثبيت شجر ارز ميت يبلغ عمره (1300) عام واستثمارها سياحيا.
واضاف ان وزن حطب هذه الشجرة بلغ (22) طنا حيث تم تثبيتها على بعد امتار معدودة من موقعها الاصلي بواسطة ونشات كبيرة حتى تكون في مأمن من السقوط على طريق ديرابي سعيد سموع الرئيسي المار بجانبها لافتا الى تنفيذ وسائل ترميم وتنظيف شمل قاع الشجرة باستخدام انواع من المبيدات الحشرية اضافة الى مواد كيماوية حافظة تمنع نخر حطبها مستقبلا.
واشار ان الورش الفنية التي قامت بهذا الجهد الكبير نفذت حرفيا توصيات الدراسات التي اجريت على الشجرة منذ مدة والوسائل الواجب استخدامها كي لا يتعرض حطب هذه الشجرة الى اي تكسير يضر بها وكذلك ابقاءها معلما تراثيا يروي قصة حياتها عبر وضع لوحة تذكارية تعريفية على مدخل السياج الذي يحيط بها على مساحة دونم من الارض.
وبين ان اعمال التطوير التي ستنفذ في محيط ارض الشجرة تشمل زراعة شجرتين من الملول من ذات صنف الشجرة المعمرة وعلى مسافات محددة من الهرم الحطبي وتكون بعيدة عن الطريق علاوة على زراعة انواع من الاشجار الحرجية متعددة الاغراض ونباتات زينة ذات خضرة دائمة.
يذكر ان شجرة الملول المعمرة التي قضت ميتة على ارضها منذ عدة سنوات ارتبط اسمها كما يقال بشيخ زاهد عاش على مقربة منها يدعى محمد القينوسي حيث لم يتم معرفة سبب موتها الى الان.