رم - أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني تقرير المعرفة قوة بعنوان" يوم المعلم العالمي: التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين"، ضمن سلسلة تقارير "المعرفة قوة" التي تصدر دورياً عن المنتدى، وذلك بهدف تسليط الضوء على اليوم العالمي للمعلم، والذي أقرته منظمة "اليونسكو" في العام 1994.
وبين المنتدى في تقريره بأن الإطار العام لهذا العام يتمحور حول حقيقة أن "التحول في التعليم يبدأ من المعلم"، تأكيداً على الدور المنوط بالمعلم في تشكيل عقول الشباب وتنمية القيم الوطنية التي تعزز مبدأ المواطنة لديهم، ولما يساهم به المعلم من دور فعال في تحفيز الفضول عند الطلاب وبناء ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم.
واستعرض المنتدى بعض الأرقام المتعلقة بالتعليم في الأردن، مشيراً إلى أن إجمالي أعداد المعلمين في الأردن يبلغ 130089 معلم ومعلمة في جميع مدارس المملكة، و تضم وزارة التربية والتعليم حوالي 66 المئة من إجمالي أعداد المعلمين في الأردن، في حين يضم القطاع الخاص 29.2 بالمئة، والنسبة القليلة المتبقية تتوزع على مدارس الأونروا والمدارس الأخرى (العسكرية).
وأوضح المنتدى بأن نسبة المعلمات الإناث تشكل 69.5 بالمئة من إجمالي المعلمين العاملين في جميع مدارس المملكة، وترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ في المدارس الخاصة لتصل إلى 89.2 بالمئة، مبيناً أن هذه النسبة تؤشر إلى اعتماد المدارس الخاصة بشكل كبير على المعلمات الإناث أكثر من المعلمين الذكور.
وعن التعليم في الجامعات، بين المنتدى بأن أعداد الأكاديميين العاملين في جميع الجامعات الأردنية يبلغ 11367 فردا، وتشكل الإناث حوالي 28 بالمئة من هذا العدد بما مجموعه 3183 معلمة.
وبالاستناد إلى التقرير السنوي الصادر عن مؤسسة الضمان الاجتماعي لعام 2021، أشار المنتدى في ورقته إلى أن أعداد المؤمن عليهم الفعالين إلزامياً في قطاع التعليم بلغ 105530، بما نسبته 8 بالمئة من إجمالي المؤمن عليهم، وتشكل الاناث حوالي 65 بالمئة من إجمالي العاملين في قطاع التعليم بما مجموعه 69154 معلمة.
وفي ذات السياق، أشارت الورقة إلى أن متوسط الأجر الشهري للإناث العاملات في قطاع التعليم أقل بكثير من متوسط الأجر الشهري من الذكور، حيث يعتبر قطاع التعليم من أعلى القطاعات في فجوة الأجور بين الذكور والإناث.
كما وبينت ورقة المنتدى إلى أن وجود عدد كاف من المعلمين لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين جودة التعليم، بل يتطلب ذلك تدريب ودعم المعلمين من خلال تطويرهم مهنياً، وتحفيزهم للاستمرار في تطوير معارفهم وأساليب تعليمهم وانعكاس ذلك كله على أداء طلبتهم.
وفي سياق متصل، أكدت الورقة أهمية المبادرات التي خرجت بها "رؤية التحديث الاقتصادي" فيما يتعلق بقطاع التعليم لتعزيز نمو الاقتصاد الأردني، ومنها؛ رعاية وتنمية الطفولة المبكرة،" التعليم الأساسي والثانوي "، التعليم العالي"، "التعليم والتدريب التقني والمهني". علاوة على إنشاء دور الحضانة ورياض أطفال في أماكن العمل، وتوفير البدائل المناسبة لذلك، وإيجاد 90000 وظيفة تعليمية إضافية خلال السنوات العشر القادمة (2022-2033).
وهنئ منتدى الإستراتيجيات الأردني جميع المعلمين بيومهم، مشيداً بمساهمتهم القيّمة في التنشئة المتميزة للأجيال، من خلال رفع مستوى تحصيلهم التعليمي، وتعزيز إنتاجيتهم في سوق العمل، مما يرفع من القدرة التنافسية للاقتصاد الأردني ككل.
(بترا)