رم - على الرغم من أن عمليات حقن الفيلر تعد من أكثر العمليات التجميلية غير الجراحية رواجاً، إلا أن هناك تراجع ملحوظ في الاتجاه لمثل هذا الإجراء التجميلي، علاوة على الأعداد الكبيرة التي تلجأ إلى محاولات إذابة الفيلر الذي تم حقنه بالفعل، والسبب هو "إعياء الفيلر".
"إعياء الفيلر" حالة طبية حديثة الظهور، وتحدث نتيجة الإفراط في حقن الفيلر في أماكن متفرقة بالوجه مثل الشفتين أو الخدود أو طيات الأنف، وهو مصطلح يعبر عن الآثار الجانبية التي يتعرض لها بعض من خضعوا لإجراء حقن الفيلر.
وعلى الرغم من أن الكثيرين يلجئون إلى إجراء حقن الفيلر للحصول على نتائج تجميلية سريعة، إلا أن هناك اتجاه رائج نحو محاولات إذابة الفيلر الذي تم حقنه من قبل، فقد أظهر تقرير صدر عام 2022 من الأكاديمية الأمريكية لجراحة تجميل الوجه والجراحة الترميمية؛ أن حقن الفيلر لا يزال أحد أكثر العمليات التجميلية غير الجراحية رواجاً، وقام الباحثون بعمل استطلاع رأي، أظهر انخفاض إجراء حقن الفيلر بنسبة 14% مقارنة بعام 2021.
أعراض "إعياء الفيلر"
- الوجه المجلّد المشدود.
- فقر تعابير الوجه.
- التأثير على عضلة الشفاه، مما يؤثر على مخارج الألفاظ.
- ظهور بقع بيضاء على الشفاه.
- ظهور بقع رمادية أو زرقاء أو صفراء تحت العينين.
الأعراض السابقة يمكن أن تظهر على أي شخص يبالغ في حقن الفيلر، أياً كان عمره، لذا فإن حقن الفيلر في حد ذاته ليس خطأ، ولكن الخطأ في تكرار الحقن وعدم اللجوء لمتخصصين على دراية بنسبة الفيلر المثالية لكل حالة، وعدم الاستسلام لرغبة المريض في حقن المزيد من الفيلر بغرض الحصول على مظهر أحد المشاهير أو السعي وراء مظهر مثالي غير واقعي.
أحد الأخطاء الذي يؤدي إلى المبالغة في حقن الفيلر والتسبب في حالة "إعياء الفيلر" هو الاعتقاد بأن مادة الفيلر لها فترة صلاحية وبعدها لا تكون موجودة في الجسم، وهذا خطأ شائع، حيث يمكن لبعض أنواع الفيلر الاستمرار في التواجد حتى عشر سنوات، ما يعني أن حقن المزيد من الفيلر يؤدي إلى ظهور حالة "إعياء الفيلر".
بشكل عام فإن اللجوء لإجراء حقن الفيلر ليس خطأ، إذا تم في مكان آمن على أيدي متخصصين، بكميات مثالية، مع ضبط النفس وعدم الانجراف وراء المزيد من الحقن بغرض الحصول على مظهر مثالي.