رم - م. انس معابرة.
تستمر أعمال الأزواج خارج المنزل خلال الشهر الفضيل، ويحتكّون خلال أعمالهم بالكثير من الأشخاص والأنفس المتباينة، ويتعرضون خلال تلك الأعمال الى ضغوطات العمل والزملاء المختلفة.
أضف الى ذلك؛ الضغوطات التي يواجهها خلال ذهبه الى عمله، وإستخدام وسائل المواصلات المختلفة، أو مواجهة الأزمات الخانقة خصوصاً عند العودة الى المنزل.
كل هذا بالإضافة الى الضغوطات والمتطلبات الروتينية، كالمتطلبات المالية ومدارس الأطفال وتكاليف رمضان الإضافية، وتكاليف وليمة الأرحام، وشراء مستلزمات العيد للأسرة، وغيرها الكثير.
هذه الضغوطات تجتمع على الأزواج مع الجوع والعطش، فيفقد أعصابه بسرعة، ويعلو صوته لأتفه سبب، وإذا كان من المدخنين؛ يكون الموضوع أصعب وأصعب عليه وعلى أسرته.
واجب الزوجات خلال الشهر الفضيل مراعاة أزواجهن، ومحاولة مسايرتهم تقديراً لحجم الضغوطات التي يتعرضون لها، وإعانة لهم على إتمام الصيام خلال الشهر الفضيل، ولهنّ بذلك الأجر والثواب من الله عز وجل.
ومن أهم ما تقوم به الزوجة خلال الشهل الفضيل هو التدبير والإقتصاد، وعدم تكليف الزوج ما لا يطيق، ومحاولة إدارة الموارد والإمكانيات المتاحة للتقليل من حجم المصروفات.
وعلى الزوج أيضاً أن يكون صومه إبتغاء مرضاة الله عز وجل، وبالتالي أن يصبر خلال هذا الشهر، ويتحمل المشقات المختلفة، وألا يتخذ الصوم حجة ومبرر لعصبتيه الزائدة، وسبباً لافتعال المشاكل.