رم - حضرت الكوميديا السورية بشكل خجول وباهت، في الموسم الدرامي الحالي لشهر رمضان المبارك، على الرغم من الاعتماد على نجوم تركوا بصمة واضحة في أعمال كوميدية سابقة، إلا أن الحصاد لم يكن على قدر الآمال.
والكوميديا، حسب التعريف، نوع من أنواع التمثيل ضمن قوالب مرحة، تُبنى على المفارقات في البناء التقني، وهي نقيض للمأساة، لكنها أيضاً نقيض للهزل، ففي مسلسل «قرار وزير» حاولت الجهة المنتجة الاستفادة من الثلاثي المميز «جرجس جبارة»، و«جمال العالي» و«حسين عباس»، بعد نجاحهم في أعمال سابقة مثل، «ضيعة ضايعة» وغيرها، إلا أن العمل جاء رتيباً، ولم يرتق إلى مقومات العمل الكوميدي الحقيقي.
تدور أحداث العمل حول «هيثم»، جرجس جبارة، وهو محام يُعيّنُ في منصب وزاري إلا أنه يقرر الاستقالة بعد وقت قصير كونه لن يستطيع العمل في الأجواء السائدة، إضافة إلى محاولات زوجته، وابنه الاستفادة من المنصب، وهو الأمر الذي يرفضه.
وهذه الفكرة مكررة في أعمال كوميدية قديمة مثل: «يوميات مدير عام»، و«الوزير وسعادة حرمه»، للفنان «أيمن زيدان»، الذي يتحدث بدوره حول محام يعاني من ظروف اقتصادية صعبة؛ نتيجة تمسكه بمبادئ المهنة، لكنه عندما يتولى منصباً وزارياً ويسعى لمحاربة الفساد يواجه خصوماً غير متوقعين في أسرته بالدرجة الأولى، وفي مقدمتهم زوجته.
يشارك في العمل أيضاً: سوسن ميخائيل، وغادة بشور، ومحمد قنوع، باسل خليل، وغيرهم.
كذلك تعرض الشاشات المحلية الجزء السادس من مسلسل «صبايا»، الذي يتحدث عن يوميات خمس فتيات يعشن في منزل واحد، وتظهر خلال أحداثه العديد من الشخصيات، التي تحتك بالفتيات في إطار اجتماعي كوميدي خفيف.
ويتناول العمل الفوارق بين جيلين من الصبايا، جيل كبر وخاض تجربة الزواج والأمومة، ومجموعة من الصبايا الصغيرات اللواتي دخلن حياتهن.
الجزء السادس من العمل تأليف محمود إدريس، وإخراج فادي وفائي، وبطولة جيني أسبر وديمة بياعة، ومها المصري. وأُطلق الجزء الأول من العمل عام 2009، وكان من تأليف رنا حريري وإخراج ناجي طعمة.
البيان