رم - عاهد الدحدل العظامات
الإستقلال محطة من محطات التاريخ الأردني المشرّف الذي يتوقف عندها قطار مسيرتنا في كل عام للأحتفال بهذه الذكرى المجيدة وذات المكانة الخاصة في قلوب الأردنيين. مستذكرين دور الأباء والأجداد وتضحياتهم وبسالة جيشنا العربي في ذلك الحين والذي أفضى إلى إعلان إستقلالية بلادنا وإنهاء الإنتداب البريطاني ليُصبح الأردن وطن ذات سيادة وقيادة. ومن هُنا إنطلق بنا قطار مسيرة العمل والإنجاز والذي لم يتوقف رغم كثرة العراقيل في طريقه ومحاولة تعطيله، وإغلاق الطُرق أمام مسيره.
الإستقلال من أفضل النعم التي يُمكن أن تتمتع بها الأوطان ، وكم منها ما يأن على فقدان هذه النعمة، فلا معنى لوجود وطن دون أن يكون مستقلاً، ولا لحياة شعوب تقبع خلف قضبان الإحتلال.
سبعةٌ وسبعون عاماً تحطمت عليها كل محاولات إفشال المشروع الوطني في التحديث والتطوير، وكانت النيران التي إشتعلت من حول الأردن برداً وسلاماً عليه، وإستطاع بهمّة شعبه وحكمة قيادته أن يخرج من ظُلمات الظروف التي تُحيط به إلى إشراقة الأمل والصبر الذي يتحلى بها كل أردني وأردنية.
سنوات الإستقلال مضت بكل ما كان فيها من رخاء وشدّة، بكل ما فيها من يأس وتفاؤل، بكل ما فيها من أزمات. كُنا جميعاً على قلب رجل أردني واحد لتجاوزها. وكان ولا يزال وسيبقى همُنا الأعظم " أنه قطار هالمسيرة ما يتوقف، مهما كان في الطريق من مسامير"!
كل عام والأردن بكل إزدهار. وقائده وشعبه بألف خير.