رم - في هذا اليوم الأردني البهي تعود بنا الذاكرة إلى ذلك المجد المليء بعبق الحرية والذي سطره الأجداد والآباء ليعلنوا ميلاد فجر جديد مفعم بالأمل والمستقبل المشرق الواعد.
اليوم تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بواحد من أيامها الخالده يوم ارتفعت الراية خفاقة من قصر رغدان العامر ويدوي صوت أمير البلاد انذاك الملك المؤسس المغفور له عبدالله بن الحسين معلناً عن فجر يوم جديد يحمل معه كل معاني العزة والكرامه الوطنية ايذاناً بالاستقلال قبل سبعة وسبعين عاماً .
مع شمس هذا اليوم التي تشرق بأنوارها فتفجر ينبوع الضياء المسمى نهاراً يفجر عيد الإستقلال في شعبنا الأردني الوفي والعريق الأصيل ينبوع الكبرياء والإعتزاز القومي والكرامه الوطنيه.
الإستقلال ما هو إلا علاقة فارقة ومنعطف في يقظة الشعب لتحقيق مجد الوطن وبناء نهضته وسؤدده وهو يأتي أثر ملاحم بطولة وحملات رجوله مالت دونها العلياء ولهذا فإن ذكرى الإستقلال تغمر النفوس الأردنية الأردنيه بموجة اعتزاز عارمة وتعمق فيها حب الحمى والتضحيات من أجل شموخه وعلاه .
لقد حقق الأردن انجازات في كل المجالات فكان طوداً منيعاً وواحة معرفة تضج بالعلماء والأدباء والأطباء والمهندسين والمثقفين ، واننا نتباهى بأن أبناء هذا الوطن الغالي قد أسهموا في بناء نهضة علمية في العديد من أرجاء الوطن العربي حتى أن كبار المسؤولين في دول خليجيه يعتزون بأنهم تتلمذوا على أيدي أساتذتهم في الجامعات والمعاهد العسكرية الأردنية .
في هذا اليوم الخالد نرفع إلى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم باقات اعتزاز والولاء والإخلاص مزينة بكل الورود والرياحين فهو الذي يصل الليل بالنهار حاملاً هموم وطنه الصغير والكبير إلى أرجاء الدنيا فله من أعمق الأعماق كل عبارات التهنئة و التبريك وكل عام وقائد الوطن وشعبه بألف خير ..
إبنكم البار
ضياء الدين محمد عبدربه العكايله