رم - تستهجن مؤسسة الشاهد الصحفية بأذرعها كافة "وكالة رم للأنباء، صحيفة وموقع الشاهد، صحيفة وموقع الملاعب، موقع الميدان الرياضي، موقع الرأي نيوز، موقع JNC"، الإساءة الواضحة والصريحة من قبل المدرب جمال أبو عابد وبصفته الشخصية دون أي ارتباط بالنادي الفيصلي لكادر الصحيفة المتواجد لتغطية أحداث مباراة الفيصلي والحسين إربد، بدون أي سبب وعلى الرغم من عدم إظهار أي فعل تجاه المدرب مهما كان، بعد طلب مقابلة عقب نهاية المباراة، حيث تفاجئ مراسلنا والفريق المتواجد بردة فعل عنيفة من قبل أبو عابد، ولم يكن ليضيرنا الرفض بأسلوب طبيعي وهادئ.
وتتقدم مؤسسة الشاهد بعميق الحزن والاستياء لما بدر من أبو عابد الشخص بعيداً عن كونه مدرباً للنادي الفيصلي وقبلها السلط والمنتخب الوطني، وبعيداً عن كونه لاعباً سابقاً في صفوف النشامى، وهو ليس عتاب بقدر ما هو شعور بالسخط على الإساءة لمؤسسة صحفية قدمت الكثير على مدار 24 عاماً كانت خلالها حريصة على مصلحة الوطن والمواطن وكشف مكامن الخلل والنقد البناء لكل الهفوات والأخطاء بهدف تحسينها.
اليوم إنبرى أبو عابد وبكل أسف، لمهاجمة صحيفة الملاعب والصراخ على كادرها بأسلوب فض على مرأى الشهود من الزملاء مندوبي وسائل الإعلام، دون أدنى تبرير وليحاسب الصحيفة على وهم وخيال، لما يكتب على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي علماً بأن أصحاب تلك الصفحات لا يملكون أي صفة وظيفية في الصحيفة وموقعها، وواقعياً لم يصدر عن الصحيفة أو الكادر العامل فيها أو مجلس إدارة المؤسسة أي إساءة ولا يمكن أن يحدث ذلك، حتى على الصفحات الخاصة بكادرها أو مجلس ادارتها.
نملك من الجرأة والرجولة الكثير لإنتقاد أي كان في إطار المهنية والمسؤولية المعهودة عنا، ولا نملك أجندة سوى الوطن، وكل الأفكار والآراء الخاصة بنا نقوم بنشرها من خلال موقعنا الإلكتروني والعدد الورقي بشكل رسمي ولا حاجة لكتابتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يشمل أعضاء مجلس إدارة المؤسسة ورئيس مجلس إدارتها وحتى أبناءه، وليس هنالك ما نخشاه، لأننا نثق بمهنيتنا ومسؤوليتنا والجرأة التي تميزنا.
ولنضع الصورة في إطارها "حسبة أبو عابد" كانت مغلوطة، فما يكتب على صفحات عددنا الورقي وموقعنا الإلكتروني وصفحة "الملاعب" على الفيس بوك هو فقط ما يمثل الصحيفة وكوادرها العاملة، ولا نقبل من خلالها الإساءة لأي شخص ولا يمكن أن نفعل ذلك، ولكن يبدو أن رد فعل أبو عابد تجاه بعض ما يكتب عنه في صحفات مواقع التواصل الاجتماعي كان دون وجه حق، وللمرة الألف كان مسيء بشكل واضح وصريح.
نؤكد تمسكنا الكامل واحتفاظنا بحقنا في الرد، خاصة وأنه لم يصدر عن صحيفتنا وكوادرنا العاملة وحتى أعضاء مجلس إدارة المجموعة الصحفية أي تصرف مسيء تجاه أبو عابد، وكان بإمكانه والأجدر به أن يتوجه لدائرة الجرائم الإلكترونية إذا أضره ما يكتب من قبل بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو شعر أنها تسيء له وهذا حقه، بغض النظر عن إيمانه بالحريات الصحفية وحرية التعبير التي كفلها الدستور دون اساءة، لا أن يحاسبنا على ما لم تقترفه يدانا، وهذا ليس من باب الضعف ولكن من باب الاحترام والشجاعة والفروسية لا أكثر.
ونعود للتأكيد مرة أخرى على احتفاظنا بحق الرد، ولم نخاطب أبو عابد إلا بصفته الشخصية بعيداً عن النادي الفيصلي وبعيداً عن مجلس الإدارة، وليست مشكلتنا إذا اختلطت عليه الأسماء.
بدورنا لن نحيد عن مبدأنا ولن نتوقف عن الحفاظ على مهنيتنا وحيادنا والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية ومن جميع الأقطاب الإدارية، وسنحافظ في الوقت ذاته على أسلوبنا الذي يضع المصلحة العامة أولوية لخدمة الرياضة الأردنية والوطن بشكل عام فهو أهم أجندتنا، ولن نلين تجاه كل الإساءات التي نتعرض لها من البعض والتي تعدت الإساءة لدرجة أكبر وتحملنا ما لا يمكن من الإساءات المتكررة، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن إلا أن نثبت على مواقفنا ومبادئنا التي تربينا عليها وتعلمناها.
هذا خطاب للسيد جمال أبو عابد ...