رم - السلط- ابتسام العطيات
مطالبات عديدة من أبناء السلط لتفعيل القطاع السياحي، لتصبح المدينة جاذبة للسياحة وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع. وأكد مواطنون ومهتمون بالشان السياحي في مدينة السلط، أن السياحة في المدينة تواجه العديد من المشاكل والإهمال لهذا القطاع، ما يستدعي الاهتمام بهذا الجانب، خاصة أن المدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وشددوا على ضرورة أن يكون هناك تشاركية في العمل مع القطاع الخاص لإنعاش السياحة في المدينة سواء أكانت داخلية أم خارجية .

وطالبوا بإقامة مشاريع سياحية تعود بالنفع على المدينة، وأن يكون هناك عدالة في توزيع مكتسبات السياحة لتشمل جميع العاملين في هذا القطاع، والابتعاد عن المحاباة في توزيع الوفود السياحية وعدم اقتصارها على أماكن محددة، خاصة أن السلط تتوفر فيها جميع أنواع السياحة الجاذبة سواء تراثية أكانت أم دينية أم طبيعية.

واشاروا الى ضرورة الاهتمام بالمسارات السياحية من حيث النظافة والتنظيم وتوفير المرافق العامة التي تخدم السياح القادمين إلى المدينة، مشددين على ضرورة إعادة تنظيم شارع الحمام الذي لم يعد يتسع للمارة نتيجة تعرضه لاعتداءات متكررة من اصحاب البسطات والمحال التجارية الموجودة فيه والبعيدة عن طبيعة الشارع التاريخية والتراثية.
ولفتوا الى اهمية تفعيل العمل المشترك ما بين السياحة والبلدية للحفاظ على المسارات السياحية من حيث النظافة والتنظيم وإعطاء افضل صورة عن المدينة.

كما اكدوا ضرورة استغلال البيوت التراثية في المدينة لتكون غرفا فندقية او نُزلا لاقامة السائح وإطالة فترة تواجده في المدينة؛ إذ لا سياحة دون إقامة للسائح.

مدير سياحة البلقاء محمود عربيات، وفي رده على ملاحظات المواطنين والتي نقلتها «الدستور» قال إن وزارة السياحة والاثار والتزاماً بدورها الريادي في قيادة ودعم وتنمية قطاع السياحة بشكل مستدام بالشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للزوار لدعم قطاع السياحة ليكون رافداً اساسياً للاقتصاد الوطني، فقد حرصت مديرية سياحة محافظة البلقاء على وضع خطة متكاملة لتطوير السياحة في مدينة السلط ومحافظة البلقاء للأعوام (2022-2025) والمنبثقة من الخطة الإستراتيجية لوزارة السياحة والآثار للأعوام (2021-2025)».

واضاف العربيات، أن الهدف العام لهذه الخطة هو دعم الاقتصاد المحلي وتحفيز عملية مستدامة لإحياء وتطوير السياحة في السلط ومحافظة البلقاء مع التركيز على الفرص التي تعود بالفائدة على مشاريع الأعمال المحلية، ويعد أمر حماية وتأهيل المباني التراثية والثقافية من أهم المقومات السياحية لتطوير السياحة وخلق بيئة عمل آمنة وجاذبة ومحفزة للاستثمار والابداع والابتكار السياحي وريادة الاعمال لتحسين القدرة التنافسية في المدينة وتسهم في تطوير السياحة وإبراز الطابع الفريد لتاريخ وتراث المدينة والحفاظ عليه وتطويره واستدامته، وبناء شراكات متينة بين وزارة السياحة والآثار وأصحاب المصلحة المعنيين، لخلق تنمية سياحية مستدامة وزيادة أعداد الزوار وحجم إنفاقهم ومدة إقامتهم وتحقيق المنفعة للمجتمع المحلي، ووضع المدينة على الخريطة السياحية المحلية والإقليمية والعالمية والتركيز على الترويج والتسويق لقيم العراقة والأصالة والطابع المحلي للوجهات والتجارب السياحية .

ولفت العربيات إلى أن عدد الزوار لمتحف السلط التاريخي خلال عام 2022 حيث بلغ نحو (132) الف زائر مقارنة مع العام 2019 ما قبل كورونا والذي بلغ حينذاك (20) ألف زائر، وهذا نتيجة الجهود التي بُذلت لتطوير السياحة وتنشيط الحركة السياحية في المدينة.
وبين العربيات أن وزارة السياحة والآثار قامت بتنفيذ العديد من المشاريع في العام 2022، تضمنت المباشرة بترميم بيت فلاح الحمد من خلال دائرة الآثار العامة ضمن مخصصات اللامركزية لهذا العام ليصبح أكاديمية للترميم والحفاظ على التراث في المدينة والذي سيوفر بضع فرص عمل مستقبلا، علما أنه وفر بضع فرص للشباب من المجتمع المحلي لغايات القيام بترميم المبنى ليتم تجهيز وتشغيل الاكاديمية، وتحفيز أصحاب البيوت التراثية لترميم بيوتهم وإعادة استخدامها واستثمارها في مشاريع سياحية .
واضاف العربيات، أن وزارة السياحة والآثار قامت بتوزيع 35 مقعدا في عام 2022 في وسط المدينة التراثي والمسارات السياحية لخدمة زوار المدينة وتوزيع 50 حاوية للمساهمة في الحفاظ على نظافة المدينة، مشيرا الى انه في عام 2022 تم تدريب 80 شابا وشابة على مهن سياحية لإدماجهم في سوق العمل السياحي للعمل في المطاعم والفنادق والمنشآت السياحية.
واكد العرببات أن وزارة السياحة تعمل من خلال مديرية سياحة البلقاء على تعزيز التشاركية في العمل السياحي في مدينة السلط مع كافة الجهات ذات العلاقة، لافتا انه تم فتح 9 منشآت سياحية جديدة العام 2022 وهذا وفر فرص عمل جديدة للشباب من المجتمع المحلي.

واوضح العربيات ان الوزارة قامت باشراك 27 منشأة تقدم خدمات الطعام والشراب ضمن برنامج أردننا جنة وهي خطوة أسهمت في استدامة هذه المنشآت واستمرار عملها، مؤكدا أن توزيع المجموعات السياحية يكون من خلال مكاتب السياحة والسفر بالتنسيق مع المنشآت السياحية التي تقدم خدمات الطعام والشراب ولا علاقة لوزارة لسياحة بتوزيعها، كما قامت المديرية بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات والمهرجانات لإثراء تجربة زيارة المدينة وتنشيط الحركة السياحية.

وبيّن العربيات أن وزارة السياحة والآثار تعمل على تشجيع الاستثمار في البيوت التراثية لتحويلها إلى فنادق ونزل منوهاً إلى انه يوجد في المدينة عدة نُزل ومنشآت فندقية في مبان تراثية وغير تراثيه لكنها غير كافية مقارنة في الزيادة بعدد الزوار.

وحول تنظيم شارع الحمام والاعتداءات الحاصلة من تشوهات بصرية واعتداءات، أكد العربيات أنه يتم التنسيق باستمرار بهذا الخصوص مع بلدية السلط كونها المعنية بتنظيم الشارع.
وبين العربيات أن العمل جار على تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والانشطة والفعاليات لتطوير السياحة في مدينة السلط ومحافظة البلقاء في 2023 ومن هذه المشاريع مشروع تطوير وسط المدينة التراثي وإدامته ومشروع المسار الديني ومشروع تدريب أبناء المجتمع المحلي على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمهن السياحية وتوفير حافلات لخدمة ذوي الإعاقة وكبار السن من الزوار.الدستور

عدد المشاهدات : (10458)