مؤشر ناسداك 100 هو سلة تضم أسهم أنشط وأكبر 100 شركة غير مالية مدرجة في بورصة ناسداك للأسهم. وبرغم الاعتقاد الشائع أن أسهم ناسداك تقتصر على شركات التكنولوجيا، إلا أن ناسداك 100 يضم أسهم قطاعات أخرى مثل التجزئة والأدوية والتكنولوجيا الحيوية. شركات التداول المالي والاستثمار هي الفئة الوحيدة المستثناة من الإدراج في مؤشر ناسداك 100.
ربما سمعت من قبل كلمة ناسداك، لذا من الضروري الإشارة إلى أن هذا المصطلح لا يشير بالضرورة إلى ما هو مؤشر ناسداك 100 لأن الأخير ليس المؤشر الرئيسي لبورصة ناسداك. ربما ما تقصده هو مؤشر ناسداك المُجمع، وهو واحد من أكبر مؤشرات الأسهم العالمية والذي تم إطلاقه في عام 1971. على الجانب الآخر، تم إطلاق مؤشر ناسداك 100 في يناير عام 1985.
يضم مؤشر ناسداك 100 ثماني قطاعات رئيسية، هي:
دعنا أيضًا نلقي نظرة على أهم 10 شركات مدرجة في ناسداك 100 بحسب الوزن النسبي، وذلك في 30 يونيو 2023:
إذا ألقينا نظرة تاريخية على حركة مؤشر ناسداك 100، سنلحظ أن سعر الأساس للمؤشر في عام 1985 بدأ بـ 250 نقطة. سجل المؤشر قمة قياسية في عام 2000 عند 4.700 نقطة، وذلك إبان ذروة فقاعة الدوت كوم. هوى مؤشر ناسداك 100 بعد ذلك إلى حدود 900 نقطة مع انفجار هذه الفقاعة، والتي تلاها هجمات 11 سبتمبر في 2001. حاول المؤشر التعافي بعد ذلك حتى وصل إلى قرابة 2,300 نقطة ثم بدأ موجة تراجع جديدة مع اندلاع الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
تشمل معايير الإدراج في ناسداك 100 ما يلي:
يتبع ناسداك 100 طريقة الوزن النسبي المُرجح بالقيمة السوقية المعدلة، وهي طريقة تعطي وزنًا أكبر للشركات ذات رأس المال السوقي الأكبر. يتم حساب قيمة المؤشر عن طريق ضرب أخر سعر بيع للورقة المالية في القيمة المجمعة للأوزان النسبية. برغم ذلك، لا يُسمح بأن تحتل أي شركة بمفردها وزن نسبي يتجاوز 24% من إجمالي قيمة المؤشر.
يضم المؤشر 102 سهم، وهو أمر يبدو مناقضًا للتسمية ناسداك 100. يعزى ذلك إلى وجود شركات لها أسهم ذات تصنيفات مختلفة، مثل الفئة A والفئة ’C‘ لأسهم ألفابت، وهي الشركة الأم لعملاق محركات البحث جوجل.
يعتبر ناسداك 100 واحد من مؤشرات الأسهم الأكثر تداولاً في العالم، وهو ما يُعزى بصفة رئيسية إلى إدراجه شركات شهيرة وعملاقة مثل جوجل وأبل وغيرها. تهيمن أسهم قطاع التكنولوجيا على ناسداك 100، حيث تشكل 60% من إجمالي عدد الشركات المُدرجة به.
يوفر المؤشر فرصة رائعة للتحوط والمضاربة على أداء قطاع التكنولوجيا بصفة عامة. ربما أهم ما يميزه في هذا الصدد، هو أنه يمنحك فرصة الانكشاف على هذا القطاع الحيوي بأكمله دون المخاطرة بجعل استثمارك مقتصرًا على شركة معينة، والتي قد تواجه رياح معاكسة حتى في الأوقات التي يشهد فيها القطاع الذي تعمل به طفرات سعرية.
كما أشرنا آنفًا، يعتبر ناسداك 100 مجرد مؤشر يتبع أداء أكبر 100 شركة غير مالية مدرجة للتداول في بورصة ناسداك، لذا لا يمكن للمتداولين الاستثمار فيه مباشرةً. البديل الوحيد هو تداول المشتقات المالية المرتبطة بمؤشر ناسداك 100 مثل صناديق المؤشرات المتداولة، وصناديق الاستثمار المشتركة، والعقود الآجلة والخيارات، وعقود الفروقات.
قفز مؤشر ناسداك 100 بـ 40% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023، مسجلاً بذلك أفضل أداء نصف سنوي له منذ عام 1999. تفوق ناسداك 100 خلال تلك الفترة على أداء مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقًا، حيث سجل الأخير ارتفاعًا خلال نفس الفترة بـ 14%، مع ملاحظة أن الجزء الأكبر من هذه المكاسب يُعزى أيضًا إلى أداء مجموعة من شركات التكنولوجيا. كما تفوق ناسداك 100 على مؤشر الداو جونز الصناعي للشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية والبنوك والتجزئة، حيث ارتفع مؤشر الأسهم القيادية بـ 2% فقط خلال الأشهر الستة الأولى من العام.
من الأشياء التي تفسر هذا الأداء القوي لمؤشر ناسداك 100 هذا العام هو التعافي الكبير لأسهم الشركات التكنولوجية بعد الخسائر الحادة التي مُنيت بها في عام 2022. لا ننسى أيضًا حالة الاهتمام بمجال ’الذكاء الاصطناعي‘ والتي وصلت إلى حد الهوس، خصوصًا بعد أن تبنتها شركات عملاقة مثل مايكروسوفت وألفابت. واستفادت أيضًا الشركات العاملة في مجال الرقائق الإلكترونية والصناعات ذات الصلة. تشير التوقعات إلى أن ناسداك 100 قد يواصل مكاسبه خلال الفترة المتبقية من عام 2023 في ظل عدم استنفاد العوامل السابق الإشارة إليها زخمها الصعودي، وإن كان من المرجح أن تهدأ وتيرة الارتفاعات بعد بلوغ مستويات التقييم العادل ومكررات الربحية مستويات مرتفعة إلى حد ما.
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |