سياسيون لـ"رم": الشباب عماد الحياة السياسية وأساس نجاح الاحزاب


رم -

أحمد سلامة

يشكل الشباب الأردني نسبة 67 بالمائة من سكان المملكة التي بدأت تطبق منظومة إصلاحية طموحة، تسعى لدمج الفئات العمرية الشابة في الحياة السياسية، لأخذ دورهم الفاعل في مجتمعاتهم، للارتقاء به نحو مستقبل واعد مشرق.

وتعد الأحزاب من أهم أدوات المشاركة السياسية للشباب، لما لها من دور يمكنهم من التعبير عن امالهم وطموحهم، وتفتح اهم آفاق المشاركة في صنع القرار.

وحول دور الشباب في المشاركة الحزبية، أكد أمين عام وزارة الشؤون السياسية و البرلمانية الدكتور علي ابراهيم الخوالدة في تصريح لـ"رم" أن قانون الاحزاب الحالي نص على ان يكون نسبة الشباب 20 بالمئة من المؤسسين، كذلك قانون الانتخاب يشترط على القوائم أن تضم 5 شباب دون سن الـ 35 بالاضافة الى تخفيض سن المرشح الى 25 عاما.

وبين أن هذه المواد تعطي دورا اكبر للشباب للمشاركة في العملية السياسية والأحزاب والبرلمان والمشاركة في عملية صناعة القرار.

وأكد أن الدور يبقى على المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، مضيفا أن على الاحزاب ان تسهل ذلك وتحاول الوصول الى الشباب وترفع من وعيهم باهمية المشاركة الحزبية.

واشار الخوالدة الى نظام تنظيم الانشطة الحزبية الذي طبق في الجامعات واصبح نافذا وهو يزيد من مشاركتهم واعطائهم فرصة اكبر ليكونوا جزءا حقيقيا من العملية السياسية.

من جانبه أكد الامين العام لحزب الشورى الدكتور فراس العبادي انه لا يمكن لحزب أن ينجح دون مشاركة الشباب، مشيرا إلى انهم طاقات مجتمعاتهم الفاعلة، وحماس العمل المتقد، وهم لبنة المستقبل وأساس ازدهار الوطن وتطوره.

وبين العبادي ان قانوني الأحزاب والانتخاب فتحا المجال للشباب للمشاركة بشكل فاعل في العمل السياسي، وكسرا حالة الخوف التي كانت متجسدة في عقول الناس في حقب زمنية ماضية.

وشدد العبادي على أهمية استغلال طاقات الشباب وتحفيزهم على الانخراط في الحياة الحزبية دون أي تضييق عليهم، مؤكداً أن القوانين الناظمة الحالية، تفتح لهم ابواب المشاركة السياسية على مصراعيها، مبينا أن الحكومات التي كانت ذات زمن تضيق الخناق على المشاركة الحزبية، أصبحت اليوم هي التي تدعو للمشاركة في الأحزاب، وهو تغير جوهري سياسي كبير يشاد به.

بدوره، قال الامين العام المساعد لشؤون الشباب في حزب الميثاق جمال الرقاد ان الحراك الحكومي الاخير، ولقاء رئيس الوزراء بشباب الجامعات الاردنية، اعطى قيمة مضافة لتشجيع الشباب على الانخراط في العملية السياسية وخاصة الاحزاب، عدا عن البرنامج التي اطلقته الهيئة المستقلة للانتخابات بالمشاركة في الجامعات بالاضافة لعقد الندوات والمحاضرات التعريفية والتشجيعية في الجامعات.

وبين الرقاد أن هذه التوجهات تفضي لازالة عنصر التخوف لدى الشباب من الانخراط في الاحزاب، وتضمن تهيئة المناخ السياسي لهم.
ولفت إلى أن التشريعات المقرة اليوم ذللت كل العقبات التي كانت تحول بين الشباب والاحزاب، بعد معالجة كل العقبات، والتي ازالتها التشريعات المدسترة. مبينا بأن الحكومة اقرت انظمة العمل الحزبي داخل الجامعات والهيئة المستقلة تعمل ببرامج موجهة للشباب، لافتا إلى أنه على الحكومة من خلال وزارتي التنمية السياسية والشباب، وكذلك الهيئة المستقلة، بالاضافه الى مؤسسات المجتمع المدني أن يعملوا على ادماجهم في العملية السياسية.

وأشار الرقاد إلى المعيقات السابقة التي أدت لخلق ثقافة سلبيه للشاب والمواطن الأردني منذ منتصف القرن الماضي من خلال الخوف من ملاحقه المتحزب، ولكن بعد توجيهات من سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني باجراء تعديل على المنظومة السياسية واهمها قانوني الانتخاب والاحزاب، أزيلت هذه العقبات بشكل كامل.

وأكد أن الحياة الحزبية نافذه أمل للشباب في صنع التغيير للمستقبل، ووضع البرامج التي تستطيع تلك الأحزاب تنفيذها بحيث يكون للشباب الدور الفاعل الأكبر في العملية السياسية.




عدد المشاهدات : (6626)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :