عكروش: علاج القولون بالأعشاب لا يعني انتهاء المرض


رم - أكدت استشارية الأمراض الباطنية وأخصائية الجهاز الهضمي والكبد الدكتورة ميسم عكروش ان علاج أعراض القولون بالأعشاب لا يعني انتهاء المرض فقد يكون علاجا عرضيا وليس علاجا للمرض الأصلي.

وأضافت في تصريح الى «الرأي» انه من المعروف والمشهود له بأن اليانسون والشومر والنعنع تخفف من نفخة الأمعاء، وان ألم البطن عادة يكون بسبب إما النفخة أو نقص التروية على الغشاء المغلف للقولون.


ودعت عكروش كل شخص يشكو من الام لها علاقة بالجهاز الهضمي سواء البطن او المعدة او تغير حركة الأمعاء، إلى زيارة الطبيب المختص في حال إصابته حديثا، أو عند ملاحظة اي تغير على الوضع الطبيعي لعادات الجسم الأصلية من ألم، كالإمساك او الإسهال بصورة جادة وفجائية دون سبب مرضي باطني آخر، او فقدان الشهية وفقدان الوزن، الغثيان، الاستفراغ، فقر الدم، النزيف الشرجي او المعوي، صعوبة بالبلع او الم بالبلع، والالام التي توقظ المريض من نومه، مشددة على أنها جميعها تدق الجرس وتثير الشك، ويجب أخذها على محمل الجد.

أما عن ضيق النفس والنغزات التي يشعر بها بعض الاشخاص، بينت عكروش انها قد تكون بسبب النفخة بالأمعاء والقولون، التي تسبب ألما إلى حد ما يبرز عادة بالصدر، ويشعر المريض حينها بنغزات بصدره كالسكين، لتصل الى الظهر بالخلف، وأحيانا الى الكتفين والذراعين، وهنا يجب ان نميز هذا الألم عن الالام الناتجة عن أمراض القلب.

وفيما يتعلق بمصطلح القولون العصبي، أوضحت انه مع تطور العلم بدأ يرى مسببات كثيرة لأمراض القولون والالام التي يتسببها، حتى انه هذا المصطلح بدأ يتلاشى، وبات يدعى متلازمة القولون الوظيفي أي غير العضوي، ولا يطلق على الزيارة الأولى للطبيب، إنما بعد استثناء كافة الأمراض العضوية بالسيرة المرضية للمريض، والفحص السريري، والفحوصات المخبرية والإشعاعية، وأحيانا بعد تنظير القولون والمعدة.

واعتبرت عكروش ان على كل شخص عمره فوق الـ 45 عاما يجب ان يجري الفحص الأولي للكشف المبكر عن سرطان القولون، اما من لديه بعائلته مصاب سرطان قولون يبدأ على عمر 40 عاما أو 10 اعوام أصغر من أصغر مصاب بالعائلة، او عند ملاحظة اي عرض من الأعراض التي تدق الجرس.

وبخصوص أدوية القولون، فشددت على انه لا يجوز ان يأخذ المريض أدوية بناء على توصيات الناس، إنما بناء على وصف الطبيب المختص، لأن هناك ادوية مسكنة تؤدي للإدمان، وهي كانت سابقا متعارف على استخدامها، علما انه من الممكن تناول الأدوية العرضية العادية مثل مسكنات الألم، وأدوية إزالة النفحة بالفحم، وإذا كان الإمساك شديدا فمن الممكن استخدام الملينات، لكن ليس لمدة طويلة، لأن المريض حينها يصبح لا يستطيع الإخراج دون مساعدتها، مما يحدث كسلا بالأمعاء.

ونصحت عكروش المرضى بمراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة بالطريقة الصحيحة، وعدم اتخاذ اي اجراء دون استشارة الطبيب، فقد يكون المرض جادا، وهذه الأمور من شأنها ان تعطل تشخيص المرض الأصلي، كذلك البعد عن كل ما يؤذي الجسم، خصوصا المواد المتداولة عالميا بأنها تضر الأمعاء، مثل المشروبات الغازية، السكريات الكثيرة، والخلط بالأطعمة بكميات كبيرة، واللجوء الى تناول وجبات كثيرة العدد قليلة الكمية، وتجنب الأطعمة التي تسبب للجسم أضرارا وآلاما، بالإضافة لممارسة الرياضة للتخلص من التوتر وتسهيل الهضم، وتعويد الأمعاء على الحركة السليمة، وتنظيم وقت دخول دورة المياه وعدم الاعتماد على وجود طارئ لذلك.




عدد المشاهدات : (4836)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :