رم - آرام المصري
قالت الطالبة ايناس يغمور في مقابلة لوكالة رم للأنباء إنها أم لخمسة أبناء وجدة لأربع أحفاد وهي تبلغ من العمر ٤٧ عام.
وأضافت أنها تركت المدرسة بعمر ١٧ عام وتزوجت بحكم العادات والتقاليد إلا أن فكرة الدراسة وحبها لها لم يفارقها طوال الثلاثين عام الماضية، وأن محاولاتها السابقة في العودة للدراسة لم تتم بسبب ظروف الحياة إلا أن عملت على تحقيق حلمها من خلال زراعة حب العلم بأبنائها فخرجت أطباء ومهندسين.
ولفتت يغمور إلى أنها أن حبها للدراسة دفعها إلى التوجه لتعلم القرءان وأحكام التجويد والتي حصلت فيها على علامات مرتفعة، إلا أن عدم حصولها على شهادة التوجيهي منعها من تحقيق شغفها بتدريس القرءان ومن هنا اتجهت للعودة للدراسة.
وأكدت أنها اعتمدت على نفسها في دراسة موا الحفظ واتجهت لشراء البطاقات لمادتي الإنجليزي والرياضيات وبمساعدة بناتها استطاعت تخطي هذه المواد، وأن هذه الخطوة لم تكن سهلة في ظل المسؤوليات التي تقع على عاتقها كأم وجدة إلا أنها في وقت الدراسة كانت تصب اهتمامها الكامل للتركيز على المادة.
وأشارت يغمور أن هدفها من العودة للدراسة كان أن يتم السماح لها بتدريس التجويد والقرءان إلا أنه بعد ما حققته من إنجاز قد تكمل دراستها في كلية الشريعة.
وعن تجربتها بشكل عام، قالت يغمور إن التوجيهي فترة صعبة جدًا وخاصة الضغط النفسي وضغط الإمتحانات الذي يمارس على الطلبة، وأنه يحتاج إلى مجهود كبير وعلى الوزارة العمل على تخفيف هذا الضغط.