رم - كشفت رئيسة جمعية الغذاء والتغذية الأردنية المهندسة فاديا عيد بأن نسبة السمنة وزيادة الوزن بالمملكة تجاوزت أكثر من ٦٠٪.
وأضافت في تصريح الى الرأي على هامش الندوة العلمية التي عقدتها الجمعية أمس، بعنوان (الجراحة والأدوية في علاج السمنة)، ان ناقوس الخطر يدق بشأن السمنة في الأردن، نظرًا لتزايد نسبة المصابين بها وارتفاعها عاما بعد عام، وهنا يأتي الدور المهم لجميع الممارسين للمهن الصحية، للقيام بدورهم للحد من هذا المرض الذي تم اعتماده بعد عام ٢٠٢٠ كمرض، وليس كحالة فردية أو ذاتية.
وأشارت عيد إلى السمنة تعد مرضا من الأمراض المزمنة، وبالتالي يجب ان يكون له الإدارة والرعاية والعلاج، كما الأمراض الأخرى دون تحيز أو النظر إليه كوصمة عار، حيث ان المجتمع دائما يتخذ موقفا ضد الأشخاص المصابين به، موجهة رسالة لجميع المواطنين بعدم لوم الشخص السمين وكأنه اختار بمزاجه أن يكون كذلك، فهو مرض مثله مثل أي مرض آخر.
وأوضحت ان انتشار السمنة بشكل ملاحظ مؤخرا، قاد الجمعية بأن تناقش التوصيات الحديثة في علاجها مع جميع الأطراف المعنية والمختصين، سواء الجراحة التي أثبتت التوصيات فعاليتها وكفاءتها بعلاج السمنة والأمراض المصاحبة لها، أو الأدوية.
وفيما يتعلق بالأدوية لعلاج السمنة، بينت عيد ان الأدوية المصرح بها لعلاج السمنة تعد قليلة جدا، لكن هناك أدوية أثبتت فعاليتها وهي مصرح بها لهذه الغاية، من ضمنها هرمون (جي إل بي 1) والذي يستخدم اصلا في علاج السكري، والآن أصبح يستخدم في علاج السمنة، وغيره من الأدوية القليلة الأخرى.
ونوهت عيد إلى ضرورة عدم استخدام أي دواء غير مصرح به لعلاج السمنة، والالتزام بالتوصيات الحديثة الصادرة والمنبثقة عن منظمات معترف بها.
وكانت جمعية الغذاء والتغذية الأردنية عقدت أمس ندوة علمية بعنوان (الجراحة والأدوية في علاج السمنة)، ضمت مجموعة من الأطباء والخبراء في هذا الشأن، وذلك بهدف زيادة الوعي والمعرفة بأحدث التطورات في مجال الجراحة والأدوية المستخدمة في علاج السمنة، بما في ذلك التقنيات والأبحاث الحديثة.
وحث المتحدثون على أهمية فهم تأثير السمنة على الصحة، وخيارات العلاج للمساعدة في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن علاج السمنة.