الحب في وقت اخر "والزمن الجميل"


رم -


بقلم : احمد سلامة


بعيداً عن السياسة. قالت لي لم شغلك الشاغل في السياسة قلت فاتتني وما ابعدني عن التغزل في عينيكِ غير التياسة

كنت وما زلت اهوى الهدوء واعشق الجلوس وحدي
كما احن احب اكاد اجنُ من شوقي لها
اهوى المطر ، الليل ، الحنين الشغف
ولو كان كاذبا

اتمنى ان اصعد على تلٍ اصرخ فيه بجوفات الليل واقول كفى كفى ..

كان الزمن القديم جميلاً رغم صغر سني ورغم أني لم اعاشره كثيراً ، الا انه منذ سنين طلت في دنياي فاتنة ، ها وانا اكتب راودني طيفها وارتعشت أصابعي ، .. كانت تشرق
الشمس بإطلالة وجهها الساحر ،
وشعرها الامبراطوري
ورائحة عطرها الممزوج برائحة زهرة الاقحوان ..

اتذكر تماماً ذات يوم حين كان الخصر يمشي وتمشي معه كل "كائنات الأرض" ، تحلق الطيور فوقها ، تتمختر،تتغندر ، بمشيتها .. والخصر وحده  يتكلم ..

احن دوماً لطيفها يراودني في احلامي
بخيالي يغتالني رونقها في كل لحظة

كان السكوت قديماً ، لغة اللقاء، والخجل يرتسم على الوجنتين كزهرتين جوريتين.. وارتعاش الشفاه ، رسالة تقدر قراءتها، ولا تقدر أن تطالها !

كانت المسافة لقاء ، واللقاء الواحد ياخدك في رحلة بين عنان السماء ، نظرة واحدة كافلة أن ترفع السيروتين في دماغك ونظرة اخرى تغيب فيها عن وعيك.

حيث ملتقى العشاق "متنزه الويبدة "
اتذكرون ؟ كان الموعد الاول لا يستغرق اكثر من خمسة دقائق اذا طال عن ذلك فيبدأ جسمك بالارتعاش وتصبح كلماتك عاجزة وتصير مغمورا بالنظر لها حتى الثملان

نظرة من جفنها المحكول كان قادراً على ان يفقدني نفسي ...
وهمسة وغمزة منها كافية بان استمتع بباقي اليوم ، شعرها المنثور على خدها يشتتك ما بين الوهم والحقيقة ، تظنه أكذوبة من جماله ، وترى فيها كل ما ترى العين من غرام وحنين .

كان القدم اجمل واجمل ، كان الحب نقياً تقياً لا يوجد بينه تشكيك كان الحب حقيقيا
اتذكرون .. رسائل الغرام ؟ وبوابل من قصائد نزار قباني وشوقي نرسلها لحبيباتنا

كانت الجرائد والمجلات مع النظارة الشمسية وكوب قهوة تعطي طابعا انك كاريزماتك
وتذكر أنك نابليون عصرك و انك عاشقاً ولهاناً بل حتى ثائراً في الرومانسية والبروتوكول

الحياة خلابة جدا بالماضي وكان الزرع الاخضر جميل والأسواق رائعة ، والناس
طيبة والحياة رغم قسوتها كانت فاتنة
يا ليت يعود الدهر أعواماً يا ليت .

أنا .. لست من (هذا الزمان) يا صغيرتي فاعذريني !

حيث تبدأ علاقات حب فيسبوكية إلكترونية بـ"بوست"، في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وتنتهي بـ"بوست" اخر بعد ساعة ..

وتبحث لاحقاً عمن ظن قلبك أنه يحبك وتحبه، ليرد عليك "مارك" برسالة : نعتذر .. الصفحة التي تبحث عنها، لم تعد موجودة أبدا ..!
فاعذريني .. اذ خاب ظنك بي اعذريني .




عدد المشاهدات : (7831)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :