رم - ارتفاع ضغط الدم، هي حالة صحية تُصيب واحداً من كل ثلاثة بالغين، وهي أحد عوامل الخطر الشائعة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعني ارتفاع ضغط الدم، أن الضغط الانقباضي أو الانبساطي أو كليهما أعلى من المعدل الطبيعي، وعادة ما تُعتبر القراءة التي تَزيد عن 140/90 ملم زئبقي، بمثابة "ارتفاع ضغط الدم".
ويقسّم الأطباء ارتفاع ضغط الدم إلى خفيف أو متوسط أو شديد؛ اعتماداً على قراءة ضغط الدم.
ولا توجد أعراض واضحة لارتفاع ضغط الدم الخفيف، ولكن الطريقة الوحيدة لاكتشافه، هي القياس المستمر لضغط الدم؛ لذلك يجب فحص ضغط الدم بانتظام، وسوف ينصحكِ طبيبكِ بعدد المرات اللازمة لقياس ضغط الدم؛ إذ يعتمد ذلك على عمركِ وصحتكِ العامة، وما إذا كنتِ تتناولين أيّة منتجات عشبية أو مكملات غذائية أو أدوية، بما في ذلك حبوب منع الحمل.
وسوف يسأل طبيبكِ أيضاً عن صحة أفراد عائلتكِ، وما إذا كان قد تمَّ تشخيص إصابة أيّ فرد في عائلتكِ بارتفاع ضغط الدم.
الفرق بين ارتفاع ضغط الدم الخفيف والمتوسط والشديد
الطريقة الوحيدة لاكتشاف ارتفاع ضغط الدم الخفيف هي القياس المستمر لضغط الدم (المصدر: Freepik)
يتم تقسيم درجات ارتفاع ضغط الدم بحسب القراءات التالية:
- ارتفاع ضغط الدم الخفيف (الدرجة الأولى): من 140/90 مم زئبق إلى 159/99 مم زئبق.
- ارتفاع ضغط الدم المعتدل (الدرجة الثانية): من 160/100 ملم زئبقي إلى 179/109 ملم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم الشديد (الدرجة الثالثة): 180/110 ملم زئبقي أو أكثر.
عند تحديد ما إذا كانت قراءة ضغط الدم لديكِ مثيرة للقلق أم لا، سيأخذ طبيبكِ عوامل مختلفة في الاعتبار، بما في ذلك السن، ومستوى الكوليسترول، ومستوى التدخين، ووجود حالات صحية أخرى مثل: مرض السكري، أو السكتة الدماغية، أو مشاكل القلب، أو أمراض الكلى.
أدوية ارتفاع ضغط الدم الخفيف
لم يُثبت العلاج الدوائي فائدته للمرضى الذين يعانون من قراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 100 ملم زئبق، وبالنسبة لهؤلاء المرضى الذين يكونون في خطر منخفض؛ فإن الأدوية الخافضة للضغط المتوفرة الآن، تحمل مخاطر إلى جانب فوائدها.. ولذلك، ينبغي تشجيع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف، والذين هم في خطر منخفض، على استخدام العلاجات غير الدوائية لمدة ستة إلى 12 شهراً على الأقل، وإذا ظل ضغط الدم الانقباضي لديهم أقل من 100 ملم زئبق؛ فقد يكونون أفضل حالاً مما لو تمَّ إعطاؤهم الأدوية.
وفي حالة الحاجة إلى العلاج الدوائي، عادة ما يكون الدواء المستخدَم في العلاج الأولي مدراً للبول، ورغم ذلك بالنسبة للعديد من المرضى، قد يكون مثبط الأدرينالين خياراً أكثر ملاءمة.
وتقلل الأدوية الخافضة لضغط الدم بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية، وقصور القلب، والوفاة المبكرة.
معظم التجارب السريرية أظهرت فوائد عديدة للأدوية، شملت في المقام الأول، المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المعتدل إلى الشديد، أو أمراض القلب والأوعية الدموية المعروفة، أو ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ربما يهمكِ أيضاً قراءة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض؟
نصائح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم
يساعد النشاط البدني وممارسة التمارين على الوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم (المصدر: Adobe.Stock)
هناك بعض العوامل في نمط الحياة يُمكن تعديلها؛ للوقاية من المضاعفات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، أبرزها ما يلي:
- تحقيق الوزن الصحي والحفاظ عليه: لأن زيادة الوزن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدم.
- تناول الأطعمة المغذية: يجب الحرص على تناول الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب، وتناول كميات معتدلة من الأسماك، والدجاج منزوع الجلد، وقطع اللحوم الخالية من الدهون، والبيض، والمكسرات، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
- تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل: الأطعمة المقلية والبسكويت ورقائق البطاطس، ويُستبدل بها الأطعمة التي تحتوي بشكل أساسي على الدهون المتعددة غير المشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة مثل: زيت الزيتون والمواد القابلة للدهن، والأفوكادو والمكسرات والبذور.
- تناول كميات أقل من الملح: استخدمي الأعشاب والتوابل والفواكه والخل للنكهة بدلاً من الملح. اختاري الأطعمة المجهزة مسبقاً قليلة الملح، وتجنّبي الأطعمة المخللة والوجبات الجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح.
- مارسي نشاطاً بدنياً منتظماً: احرصي على ممارسة المزيد من النشاط البدني يومياً، واهدفي إلى ممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل خلال أيام الأسبوع، ويُعد المشي وركوب الدراجات والسباحة مثالاً على الرياضات المهمة للحفاظ على ضغط الدم، ولكن يجب الحرص على البحث عن الأنشطة الرياضية التي تستمتعين بها؛ حتى تتمكني من الاستمرار في ممارستها.
- التوقف عن التدخين: فالإقلاع عن التدخين يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم، وكذلك خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.