رم - في عالم الجمال والموضة، هناك عشرات الصيحات التي تظهر كل موسم، في المكياج، تصفيف الشعر، ألوان الأظافر وفنونها، وكل ما يخص الجمال والأناقة. ومنها ما يستمر ويصير من ملامح الجمال والأناقة الكلاسيكية، ومنها ما تنحسر عنه الأضواء عدة سنوات ثم يعود للظهور مجددًا ببعض الاختلافات البسيطة، ومنها ما يختفي تماما بلا رجعة.
ولأننا نعلم كيف تحرصين على أن تتابعي كل المستجدات، وأن تكون طلتك دومًا حسب أحدث الصيحات وأجملها، نحرص على متابعة كل نصائح خبراء الجمال والموضة– وفي العام الذي أوشك على الانتهاء، هناك صيحات ظهرت وراجت، لكنها انتهت تمامًا وكليًا، ووعي المتابعين لكل ما هو جديد، مثلك، كان هو السبب في ذهابها بلا رجعة.
ويحلل خبراء الجمال أسباب اختفاء بعض الصيحات الرائجة للآتي:
• غياب التفرد: سرعة انتشار الفكرة والصيحة بسبب منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك خاصة، لانتشار حسابات الجمال والموضة عليهما بشكل لا يمكن حصره، جعل أي صحية تنتشر بسرعة رهيبة، مما خلق شعورًا بأن الكل متشابه مع بعضه بحسب الصيحة الرائجة لهذا الموسم أو حتى الأسبوع.
• غياب الأصالة: بعض هذه الصيحات لم يكن جديدًا في الأساس! فبعضها إعادة تدوير أو إعادة إنتاج لصيحات أو تقنيات قديمة متبعة لعقود، وبخاصة في عالم المكياج. مجرد تحوير لأساسيات معروفة لا أكثر وتقديمها للجمهور كأنها مبتكرة.
• حيل تسويقية: الكثير من الصيحات يعتمد على حيل تسويقية بإطلاق مسميات جديدة على نفس التقنيات أو الأساليب أو المستحضرات المعروفة، بهدف إعادة تقديمها في شكل جديد لرفع معدلات البيع أو متابعة حسابات على السوشيال ميديا من خلال استقطاب اليافعات اللاتي بدأن حديثًا في الاهتمام بعالم المكياج.
• تقنيات الخوارزميات: هذه التقنيات التي تتابع كل حركة تقومين بها على أي منصة، تظل تلح عليك بمحتوى مشابه لما قد تكوني تابعته بالصدفة أو من باب الفضول من غير اهتمام حقيقي، وبالتالي تشعرين أن هذا المقطع أو ذاك المنشور ينقلان لك صيحة مهمة في حين أن ذلك مجرد نظام حاسوبي أصم يرشح لك محتوى مكرر ولا يعني أن يكون أصليًا بالضرورة.
هذه التنبيهات تأتيك من خبراء في عالم التجميل والجمال، بحسب أحدث متابعات مجلات الموضة الكبرى التي نتابعها لك لنأتيك بكل جديد. فكوني واعية، وانتبهي لمحاولات التسويق المتسللة إلى اهتماماتك وميزانيتك، وكوني واعية في تمييز ما هو جديد وجميل بالفعل، لتحتفظي بتميزك وتفردك في كل طلة تعتمدينها، وليس مجرد اتباع حيل تسويقية وأفكار معاد تديورها على منصات التواصل الاجتماعي.