زَهر الليمُونْ


رم -



فِي خطوطِ كفِّكَ قرأتُ فاتِحَةَ الحِكايَةِ ، و لم انتهِ إلا صَوبَ النبضِ فيكْ .. أشعلتَ بِي حُبَّ زَهرِ الليمونِ فلم يخمِد حَنيني حامِضُ الومضِ و لا مُرُّ الحِكايَة ، لكنِيْ احتَرقَتُ ليلَ صادروا الغصونَ المثقَلةَ بالثَمرِ .. عَن عيونِيْ .. حمَّلتَنِي مفتاحَ عودتكَ و غادَرتَ الدروبَ نحوَ شَمسٍ انحَسَرت خلفَ الضَبابْ !

جِديْ .. نامَت مدينَتُنا و ما استيقَظَتَ كَي تقطِف ثِمارَ ما نضَج من أزمَةِ حَنيني !؟ هل تَوراَيت خلفَ الشمسِ كَي تَقرأ عَتمتِي ! أم أنَّكَ فِي سَفرٍ تُعجِّلُ تَسليمَ عَنَاوينيْ ..؟

أينُكَ شَرفَةُ الدارِ تُنادِيكَ ، مِقعَدُكَ الخَشَبِيُّ و غَليونُكَ الذَهبِيُّ .. عُكازُكْ !تلكَ الجرائِدُ باتَت تُكَرِرُ عُمر عناوينها .. دُونَكْ ، كأنَّ المشهَدَ فقدَ اتزانَهْ ، تداخَلت الوُجهاتُ و إختَتَمنِي التوقيعُ فاقتَبستُ لهُ اسمِكَ..!

جَدِيْ .. يا كَرمَةً ما ذَبُلَت أبداً وَلا مالَت ، شاخَت بِي الأحلامُ قَبلَ أن أصِلَ لغُصنِكَ العاليْ ، تراكَم الشَعرُ الأبيضُ في رأسِيْ ، و لستُ أدركُ حكمَتَك !كيفَ اللجوءُ لِصَدرِكَ الأمتَن ؟ هذا الحِصارُ جمَّدَ الرُؤى فِي سَقفِ مِحرابِيْ ،و ليسَ لِي بعدَ بُعدِكَ غيرَ بابٍ مُقفَلٍ على عهدِ الجِنانِ ، تَلوتُهُ فِي وَصاياكَ كِتابْ ، و تَوكأتُ في إنتظارِكَ عُمرِيْ ..

من حصاد الورد ،
ريم الكيالي .




عدد المشاهدات : (3902)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :