رم - أفادت دراسة جديدة بأن الرضاعة الطبيعية، حتى ولو جزئياً إلى جانب الرضاعة الاصطناعية، تغير التركيب الكيميائي لأمعاء الرضيع بطرق تؤثر إيجابياً على نمو دماغه، وقد تعزز درجاته الدراسية بعد سنوات.
حليب الأم يغير تركيبة الأمعاء بجزيئات تدخل إلى مجرى الدم ثم تدعم نمو الدماغ
وقالت الدكتورة تانيا ألديريت من جامعة كولورادو: "بالنسبة للاتي تجدن صعوبة في توفير الرضاعة الطبيعية الحصرية للطفل، تشير هذه الدراسة إلى أن الطفل لا يزال بإمكانه الحصول على فوائد كبيرة إذا كنت ترضعينه طبيعياً بقدر الاستطاعة".
واستخدم الباحثون طريقة تحليل الأيض البرازي، والتي وصفتها الدراسة بأنها "مثل بطاقة التقرير الصحي للأمعاء"، وترصد جزيئات صغيرة تنتجها بكتيريا الأمعاء كمنتج ثانوي لعملية استقلاب الطعام، وتشق طريقها إلى مجرى الدم، ما يؤثر على الدماغ والأعضاء الأخرى.
ومن خلال تحليل عينات 112 رضيعاً، تبين أنه كلما كان 17 مستقلباً مرتبطاً بالرضاعة الطبيعية أكثر وفرة كلما تحسنت درجات الطفل في اختبارات اللغة ومهارات التوافق العضلي العصبي في سن عامين.
بينما ارتبط اعتماد الطفل على الحليب الاصطناعي بـ 40 مستقلباً، وكلما كانت هذه المستقلبات أكثر وفرة تدهور الأداء في الاختبارات، بحسب "ساينس دايلي".
ولاحظ الباحثون وجود الكافيين بين مستقلبات الرضاعة الطبيعية، وهو ناتج عن تناول الأمهات المرضعات للكافيين، ويعمل كعامل سلبي بالنسبة لنمو دماغ الطفل.
كما لاحظوا أنه كلما زاد تغذية الطفل بالحليب الاصطناعي، ارتفعت مستويات الكادافيرين لديه وانخفضت درجات اختبار الأداء الذهني لديه في سن الثانية.
وقالت النتائج: "ربما يتعين على الشركات المصنعة لحليب الأطفال أن تكون أكثر يقظة في خفض مستويات هذا المركب إلى الصفر".