رم - د.نسيم ابو خضير
تعتبر الوحدة الوطنية ، ركيزةً من ركائز وطننا ، وأساساً من أسس تطوره وتقدمه ، ودليلاً قاطعاً على تلاحم الشعب مع قيادته .
فالوحدةُ الوطنيةُ التي يتمتع بها بلدنا والحمد لله ، هي قصة التلاحم بين أبنائه منذ عهد آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا .
وتعد مساهمة المواطن في تطوير وطنه ، والمحافظة على إستقراره وإنجازاته ، ومحبته لأفراده وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية مقوماً هاماً من مقومات وحدتنا الوطنية .
ويتجلى إنتماءُ ووطنية المواطن من خلال حرصه على أمن وطنه وإستقراره فكرياً وإقتصادياً وإجتماعياً وزمنياً ، من خلال دوره الكبير في محاربة الإشاعات الهدامة ، والتشكيك بدوره الوطني القومي ، الذي ماخذل يوماً شعبه وأمته في مختلف الظروف والتحديات .
إن حماية البناء الداخلي ممن يحاولون زعزعته أو هدمه أو إعاقته ، واجب على كل فرد من أفراده ، فالوطن للجميع ، وحمايته ليس فقط من مهام رجال الأمن دون غيرهم ، بل كل مواطنٍ رجلُ أمن ، للحفاظ على جبهتنا الداخلية وحدود دولتنا الأردنية ، ولايكون هذا إلا من خلال الحرص على مقومات وحدتنا الوطنية ومحبتنا لوطننا ، وتنميتها في قلوب أبنائنا من خلال العديد من القنوات التي من أهمها الكتب المدرسية ، وذلك بإيراد المزيد من منجزات هذا الوطن ، وزيادة الإهتمام ببعض المصطاحات والمفاهيم مثل: الوطن ، الوحدة الوطنية ، الإنتماء الوطني . وإبراز المنجزات التي حققها .
كماتعد وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة حكوميةً وخاصه ، من أهم الأدوات المهمة والمؤثرة في تنمية حب الوطن في قلوب أبنائنا ، من خلال إعداد برامجَ تلفزيونيةٍ جديدةٍ تعتمد على إختيار الرسالةالمناسبة للمشاهدين ، وزيادة البرامج الحوارية التي تقوم على حوار الشباب ، وبيان دورهم في الحياة تجاه وطنهم وأمتهم ، خاصة في ظل الدعوة لإنخراط الشباب في العمل الحزبي ، الذي يرتكز على قرارٍ سياسيٍ واضحٍ بضرورة تفعيل دور الشباب وتمكينهم في المجتمع سياسياً واقتصادياً ، ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم .