فداء المرايات
بالتزامن مع كل من الأحداث المؤسفة في غزة ، ومع اقتراب نهاية العام ، يبذل تجار الأزمات والنكبات على محور التهريب جهداً غير عادي ، حول حدود المملكة الأردنية الهاشمية الغالية ، حيث يواجه جندنا الباسل وعيون الوطن اليقظة ؛ من مرتبات جيشنا العربي المصطفوي المغوار منذ أسابيع عمليات اشتباك ومحاولات تسلل ، ومغامرات تهريب بائسة وقعت جميع حبالها وخيوطها في أيدي حماة الوطن وعيونه الساهرة الدؤوبة ليل نهار .
وإن كنا نبحث في الأزمة ، فعلينا قراءة ما وراء المشهد ، حيث أن حدود الأردن ليست مجرد فرصة ذهبية لضعاف النفوس وتجار التهريب وحسب ؛ بل تعدت الخطط والتجارة إلى ما هو أبعد ، حيث أنها مطمع حقيقي للعابثين في أمننا الوطني من قبل سماسرة الحروب ، وقد شاهدنا كيف نواجه منذ بدء الحرب على غزة ، تجمعات وتجمهرات للمد الشيعي القادم من العراق على حدودنا الشرقية ، تحت ذريعة دعم المقاومة في فلسطين ، والتي سوريا لهم أقرب ، ولكن الهدف أعمق بكثير حيث يطمع الطامعون بغطاء دخولهم للأراضي الأردنية نحو خلق توترات واضطرابات في الأمن الوطني ، ولكن نحن وأجهزتنا الأمنية نعلم علم اليقين ، حجم المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد وطننا الغالي ، وهذا ما حذر منه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد بالحق خطاه ، وتحدث عنه منذ أعوام من خطر المد الشيعي الفارسي في المنطقة ، وها هو هذا المد المسموم يحاول بشتى الطرق أن يغرس سمومه في جسد الوطن ولكن جيشنا المكون من أبطاله الأشاوس وأجهزتنا الأمنية المتقدة بالحنكة والدراية تكشف كل هذه الخطط .
ولا يسعنا سوى أن نرفع درجة الوعي لدى الشارع العام ليل نهار حول جميع الخطط المحقونة بالفتنة ، والمؤدلجة خبثاً والمصوبة نحو الأردن ، فالوعي وحده من يستطيع أن يبقي عقول الجماهير في صحوة وإدراك لتكون يداً بيد مع الأجهزة الأمنية ضد كل مؤامرة أو سيناريو محتمل ومُعد ضد الأردن .
حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه وأجهزتنا الأمنية من كل سوء
ورد عنا كيد الأعداء والكارهين لوطننا والعابثين بأمنه ..
فداء المرايات
كاتبة وباحثة سياسية
مستشارة معتمدة في البروتوكول الدبلوماسي والشأن الدولي
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |