رم - يصادف اليوم الاثنين اليوم المئة للعدوان الهمجي الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على الأهل والاخوة في قطاع غزة.
وحول هذا اليوم قال الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان أن غزة التي تواجه عدوانا غير مسبوق منذ مئة يوم أمام مرأى العالم ومسمعه ما زالت تسجل اروع النماذج في التضحية والصبر والصمود، مما جعلها تتسيد قلوب وعقول العالم بالرغم من اختلاف مواقفهم من هذا العدوان.
وقال سرحان أن المحبين والمنصفين والمخلصين والمتضامنين يعبرون عن إعجابهم وتاثرهم بصمود اهالي غزة بالرغم من حجم التضحيات وإستمرار الحصار واعداد الشهداء والجرحى وهم يعبرون عن ذلك بالدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظهم ويكتب لهم استكمال النصر ويرفعون الصوت عاليا للمطالبة بوقف هذا العدوان.
أما الاعداء والحاقدين والداعمين للاحتلال في حرب الإبادة فهم أيضا لا يخفون إنبهارهم وتفاجؤهم بثبات المقاومة وبما تقدمه في غزة ودرجة الانفه والكبرياء والعزة التي يتحلى بها أهالي غزة، وما يتميزون به من إبداع وتفوق على العدو في الإعلام والأخلاق والشجاعه وقيم التكاقل الاجتماعي والتعاون بين أبناء المجتمع في غزة بالرغم مما يتعرضون له من ظلم وعدوان. وان كانوا يعبرون عن ذلك بطرق مختلفة جعلت من غزة هاجسا للحكومات والشعوب، مما دفع بعض شعوب الدول الداعمة للعدوان للتعبير عن مطالبتها بإيقاف الحرب ووقف دعم الاحتلال.
وبين سرحان أن غزة وأهلها ومقاومتها لها مكانة خاصة في قلوب الأردنيين وهم يجمعون على دعمها ويعبرون عن ذلك بحراكهم اليومي وتقديم الدعم المالي والعيني والأدوية والمستلزمات الطبية وهم اول من تنادى لذلك. إضافة إلى المستشفيات الميدانية وماتقدمة من خدمات متميزة لأهالي القطاع.
واضاف سرحان أن غزة جعلت العالم يتسائل عن سر هذا الصمود وهذه العظمة، وايقنوا بان الدين الحنيف الذي تربى عليه أبناء غزة وإيمانهم بعدالة قضيتهم وتوقهم للحرية هو ما جعلهم يستمرون في التضحية في حرب غير متكافئة من الناحية العسكريه، لكن غزة تفوقت على عدوها بالايمان والمبادئ والقيم وقوة المعنويات والاقدام واستطاعت أن تكبدة خسائر فادحة.
وأكد سرحان أن غزة بهذه الصفات تستحق الحرية وهي ستنال حريتها مهما طال الزمن.
وأن الجيل أصبح أكثر إدراكا ويقينا أن التمسك بالدين والقيم والمبادئ هو الذي يمنح الأمة العربية والاسلامية قوة اضافية وميزة عن باقي الامم. وأن العدو الصهيوني اضعف كثيرا مما كان يتوهم به الكثيرين.