رم - في عيد الملك واليوبيل الفضي .. شكرا سيدنا
في غمرة إحتفالات الوطن بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى وذكرى اليوبيل الفضي لتولي جلالتة سلطاته الدستورية ، نستذكرالإهتمام والتوجيهات الملكية التي تعبر دائما بكل وضوح أن الارتقاء بالشباب والنهوض بهم من ثوابت النهج السياسي الملكي ومرتكزا في الخطاب الملكي السامي ومحورا أساسيا في كتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة ومنذ أن تولى جلالته سلطاته الدستورية وضع الشباب على سلم الأولويات الوطنية. ويحرص جلالة الملك على عقد لقاءات متكررة مع شباب الوطن في إطار الاستماع لهم و حثهم على المساهمة في صناعة التغيير نحو الأفضل ، وجسدت المكارم الملكية والاهتمام والمتابعة بالشباب محط أنظار العالم ودعمهم بكل السبل والوسائل ورفع وعيهم بالقضايا والتحديات العامة ، ونقلهم من مقاعد المشاهدين إلى مقاعد المشاركين في جهود التنمية الوطنية في مختلف أبعادها ، وحيث شكلت الأوراق النقاشية الملكية نبراس لرؤية قائد ملهم وخارطة طريق لبناء الدولة الأردنية النموذج القائمة على مفاهيم الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة وتكأفو الفرص واحترام الحريات والحاكمية الرشيدة وحقوق الإنسان وتقبل الآخر وتكريس مفهوم الوسطية وصولا إلى بيئة داعمة لبناء الإنسان فكرا وحضارة وعملا . ولقد أسهمت الجهود الملكية السامية في جعل الشباب شريك في صناعة المستقبل ، وما المبادرات والمشاريع الخدمية والتنموية التي جابت المدن والقرى والأرياف والبوادي على امتداد الوطن إلا تأكيد متجدد على عزم القائد المفدى عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظمين ، إلى المضي قدما في بناء الأردن النموذج على الخارطة العالمية .
وعزز جلالته توفير مناخات داعمة لخلق الديمقراطية للشباب ودعم التنمية السياسية والإصلاح الديمقراطي والمشاركة في الأحزاب ، وحيث الأردن وشبابه على موعد في شهر أب هذا العام مع عرس الانتخابات النيابية الوطنية في سياق قانوني الانتخاب والأحزاب الجديدين ، نتطلع من خلالهم إلى إفراز مجلس نواب برامجي قادر على تقديم رؤئ وحلول منهجية للتحديات الماثلة اليوم ويؤسس للوصول الى التدرج المرحلي إلى حكومات برلمانية حقيقية ، ويعزز دور الشباب والمرأة في المشاركة في العمل العام والحياة السياسية ، وجاءت رؤية التحديث الاقتصادي 2030 بتوجيهات ملكية سامية، لبناء المستقبل وسط تحدٍ هو الأكبر أمام الاقتصاد الوطني، وهو استيعاب أكثر من مليون شاب وشابة في سوق العمل، وزيادة فرص العمل من 1.6 مليون فرصة إلى 2.6 مليون فرصة خلال العقد المقبل. وترتكز الرؤية على تحقيق النمو المتسارع والارتقاء بجودة الحياة في إطار نهج مستدام، وعبر ثمانية محركات لنمو الاقتصاد، تغطي 35 مـن القطاعات الرئيسـة والفرعية، وتتضمـن أكثر من 366 مبـادرة، و10معايير لقياس الأداء، و4 جهات مسؤولة عن التنفيذ ضمن إطار زمني متسلسل ومرحلي، وبتكلفة 41 مليار دينار ، إضافة إلى الاهتمام الملكي الدائم بتعزيز بيئة ريادة الأعمال والحواضن الإبداعية والتشغيل الذاتي والريادة الاجتماعية والتطوعية ورعاية الابداع والموهوبين ، وما برامج صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية وهيئة شباب كلنا الأردن ومؤسسة ولي العهد والهيئات الشبابية والنسوية والتنموية وانتشار المراكز الشبابية والأندية الرياضية والجوائز الوطنية إلا دليلا على دعم جلالتة للشباب الأردني وتحقيقا للتنمية الوطنية الشامله .
وتجدر الإشاره والإشادة في خضم احتفالات الوطن بعيد ميلاد قائد الوطن المفدى ، الى الدور الاردني والملكي والشعبي في التأكيد أن العنوان الأبرز اليوم في وجدان كل أبناء الوطن " بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف " وهو تأكيد لا يقبل الشك أو التأويل، وأن فلسطين هي قضية الأردن الأولى والمركزية والمحورية ، وأن جلالة الملك سيبقى الصوت العالي والمدافع و السند والعون في الدفاع عن فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية ، وإننا أصحاب الوصاية التاريخية الهاشمية الشرعية على المقدسات الإسلامية في القدس . ولقد سطر جلالة الملك في تصريحاته وخطاباته وتحركاته النشطة في عواصم العالم رسائل تاريخية ومدوية وكان الصوت الجرئ والشجاع والمؤثروالأقوى في رفض التهجير والدعوة لوقف أطلاق النار وتأمين خطوط مساعدات أمنه وضرورة رفع العدوان الغاشم على غزه ، ولقد قدم الأردن والهاشميون الكثير الكثير للدفاع عن فلسطين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني ، حيث في كل بادية وقرية ومدينة أردنية هناك شهيد أو جريح على ثرى فلسطين .
سيدي صاحب الجلالة في عيدك الميمون واحتفالات الوطن باليوبيل الفضي الذي هو عيد كل الأردنيون نجدد الولاء أن نكون لكم جنودا أوفياء لعرشكم السامي ، ونجدد العهد على أن نكون على خطاكم المباركة و أن نفدي بدمائنا وأرواحنا كل ذرة من ذرات تراب الأردن العزيز ، فخورين بالإنجازات ومحملين بالأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل وواعد عنوانه العطاء والعمل في دولة تجاوزت في دورها ورسالتها وحجمها إمكانياتها ومواردها .
عمر حربي العشوش
منسق هيئة شباب كلنا الأردن بمحافظة العقبة