رم - د. عزت جرادات
*كانت المقالة -رقم 1- بمثابة مقدّمة لهذا الموضوع التجديدي حول الأساطير المؤسّسة للكيان الإسرائيلي، مبنية على ما كانت تنشره إسرائيل عن بيانات وتقارير إعلامية اعتمد عليها المؤرخون للأحداث التي سبقت إقامة إسرائيل قسراً وأثناء حروبها مع الجانب الفلسطيني والعربي، وبعد ذلك.
*وقد اختار المؤرخ اليهودي (إيلان بَبْي) عشر أساطير، وفندّها بعد اطلاعه على الأرشيف (الوطني الإسرائيلي) الذي كشف عنه بعد مضي -40- أربعين عاماً، وفيما يلي تعريف وتفيذ لهذه الأساطير من وجهة نظره.
*(الأسطورة الأولى: فلسطين أرض بلا شعب: وهو أدعاء ساقط – فقد كانت فلسطين (مجتمعاً مسلماً سّنياً ريفياً)- حسب تعبيره.
-الأسطورة الثانية: اليهود شعب بلا أرض: وهي اختراع العالَمْ المسيحي من أجل مصلحته الخاصة والتخلص من اليهود.
-الأسطورة الثالثة: الصهيونية هي اليهودية: فقد ركّزت على البحث عن الأمان في مجتمع يرفض إندماج اليهود معهم.
-الأسطورة الرابعة: الصهيونية ليست استعماراً: لقد جذبت الصهيونية بحلول عام -1945- أكثر من نصف مليون مستوطن إلى فلسطين.
-الأسطورة الخامسة: هجرة الفلسطينيين الطوعية، فهي اختلاق إسرائيل لتبرير التطهير العرقي الذي قامت به في مرحلة التأسيس.
-الأسطورة السادسة: حرب -1967) لم يكن لها خيار: فقد كشفت الوثائق عزم إسرائيل على ذلك، مع علمها أن (ناصر) لم يكن ينوي مهاجمة إسرائيل.
-الأسطورة السابعة: إسرائيل هي الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط: يدحض هذه الأسطورة منع العودة للفلسطينيين، واستقبال أي يهودي في العالم.
-الأسطورة الثامنة: أسطورة أوسلو: كانت حلاّ توفيقيا لشعب يبحث عن حل لوجوده وكيانه، وقد أنهى نتنياهو مبادئ أوسلو عام- 1996-.
-الأسطورة التاسعة: غزة حاضنة الإرهاب، بينما هي حركة مقاومة وتحرير، وانسحاب (عام 2005) كان بهدف التفرّغ للسيطرة على الضفة الغربية دفاعاً عن النفس.
-الأسطورة العاشرة: حلّ الدولتيْن: لا تؤمن إسرائيل بهذا الحل، وتتخذه ذريعة سياسية حيثما يلزم.
*وينتهى (إيلان بَبْيي) إلى القول:
(إسرائيل هي استعمار استيطاني مماثل للمشروع الغربي يقوم على إبادة السكان الأصليين أو حرماتهم من حقوقهم، وأن قيامها ودعمها العالمي كان على أساسٍ غير إخلافي).