الإنسان هذا الكائن البشري الذي خلقه الله ومنحه العقل وميزه عن باقي الكائنات الحية بما فيها الحيوانات المتوحشه التي تفترس بعضها البعض للحفاظ على وجودها
هذا العقل البشري الذي عجز العلماء عن إيجاد تفسير لما يحدث داخله من تفاعلات كيميائية وفيزيائية داخل الجمجمه والجملة العصبية وكيفية حدوث السيلان العصبي إلى بقية أنحاء الجسم ويتحرك ضمن منظومة دقيقة جدا وهذه المنظومة ( الحياة البشرية) التي تعيش على سطح هذا الكوكب لإعمار هذه الأرض، فالله وحده كلفها بالخلافة عليها.
وفي ظل هذه الأحداث التي عاشها العالم في الالفية الثالثه وفي المرحلة الأخيرة وبالذات بعد السابع من إكتوبر عندما إنتفض الشعب الفلسطيني الذي أغتصبت أرضه المكلف بخلافتها وإعمارها ويعيش عليها وانتهكت حقوقه في إقامة دولته المدنية التي أرسى دعائمها الرسول ( عليه الصلاة والسلام) عندما أقام أول دولة في المدينة المنورة
وهاهو اليوم أصبح ضحية ( للجلاد) الإستعماري الذي منح هذه الارض لمن لايستحق بعد الحرب العالمية الثانية وقد مضى على هذا الإغتصاب خمسة وسبعين عاما من الاحتلال والظلم والقهر وإنتهاك حقوق الإنسان والقتل والتدمير والقصف وجرائم الإباده الجماعية
في السابع من أكتوبر إنتفضت( الضحية) لتقاوم( الجلاد) الذي أغتصب وقتل وشرد وأباد، الجلاد الصهيوأمريكي وهذا حق منذ بدء الخليقة أن يرفع الظلم عن المظلومين وان ينتفض الشعب الفلسطيني ليقطع كل الحبال التي تطوقه ويكسر الاغلال التي تقيده ويستعيد أرضه المغتصبه وحقوقه المنتهكه، فكيف يمنح (الجلاد) حق الدفاع عن النفس وهو المغتصب والمعتدي وتعاقب( الضحية) غزة بالقصف والتدمير والقتل وتطوق سماءها وأرضها بالحصار ويعاقب أهلها بالقتل والجوع والعطش ومنع الدواء
أعود إلى ماهية العقل البشري الذي يحلل الاحداث ويربطها مع بعض في محاولة فهم مايدور في هذا العالم الذي يحكمه الوحش الرأسمالي المستبد والصهيونية العالمية ذات النهج الانتقامي
لايمكن للعقل البشري أن يستوعب أن الوحش القاتل يصبح حملا وديعا
وهل يستطيع الإنسان العربي الحر أن يصدق أن هذه الجريمة المتوحشة( الإبادة الجماعية) التي يمارسها الكيان الصهيوني الإحتلالي ضد الشعب الفلسطيني بعيدة عن السياسة الامريكية المتوحشة التي قامت على أساسها ( الولايات المتحدة) ان تتعامل بالإنسانية التي أوهمتنا واوهمت العالم بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانيه ،وهل يمكن أن سماء غزة كانت تخفي كل الطائرات التي تحمل سلاحا فتاكا وعتادا إلى الكيان الصهيوني والان أصبحت تسمح بأنزال المساعدات ( الغذاء والماء والدواء) لتطعم الجائع والبائس بعد مرور 150يوما من القصف والتدمير واستهداف الإنسان وقتل الاطفال الخداج في المستشفيات وقتل النساء مع أقتراب اليوم العالمي للمرأه الذي كرسته الامم المتحدة يوما أميا إحتفاليا للمرأة وحقوقها
فلماذا لجأت الولايات المتحدة للجسر الجوي مع أنها تمتلك ايضا قرارا أمميا ( حق الفيتو) اللعين الذي يوقف هذه الجريمة البشعة
أي عقل بشري يمكن ان يصدق أن شاحنات المساعدات والإغاثة التي تقف خلف سياج معبر رفح بانتظار إشارة لدخولها بعض الامتار لتصل الى شعب يباد على مرأى ومسمع العالم كله ومامن إشارة لوقف الابادة
الإنزال الجوي الأمريكي ماهو إلا كذبة أخرى لتجميل صورته البشعه التي تصل أليها الإدارة الامريكية إلى البيت الأبيض الذي توشح بالسواد ولن يتم طلاؤه بالابيض برقص طاةراته في سماء غزة وعلى جراحها وعلى أجنحة الجوع والقتل والدمار وخاصة بعد ما انشكفت الحقيقه بعد حادثة إنتحار الطيار الأمريكي الحر الذي صرخ وجسده تلتهمه النيران ( الحرية لفلسطين) لقد كشف للعالم حجم الجريمة الامريكية البشعه ،فهذه الجريمة لم يكن( البنتاغون ) سوى المخطط والمنفذ لها مع حليفه الإجرامي الكيان الصهيوني ومجلس حربه اللعين
ربما بعد حين ستكشف وثائق ( ويكلكس) كل خيوط المؤامرة الدولية كما كشفت سابقا ماحدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن
باءن الله ستنتصر غزة ومقاومتها رغم القصف والقتل زالجوع ورغم أنف الصهاينة والمتصهينن
فهذا( النزال) حق وحرب تحرير وحركة تحرر وطنية مشروعة ضد الاحتلال الصهيوني والاستعمار والتبعية،وهذا الإنزال الأمريكي كذب وهراء سياسي وشيطنة إعلامية لتجميل الصورة البشعة ولم ولن تصدق.
بقلم باسمة راجي غرايبة ( ناشطة سياسية)
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |