رم - في كل عام وعندما يحل تاريخ الثامن من آذار ( يوم المرأه الامميه ( يوم المرأه العالمي)
في هذه اللحظة التاريخية الحساسة تقف الإنسانية جمعاء ومنظماتها الأممية ومنظمات المجتمع المدني وتستذكر بكل فخر واعتزاز نضالات وتضحيات النساء في العالم وتستذكر كافة المراحل التي جعلت من هذا التاريخ يوما أمميا للنضال النسوي العالمي حيث تم تكريس هذا التاريخ للإحتفال بالإنجاز والإستمرار في النضال والاحتجاج والمطالبة بحقوق النساء
نقف اليوم أمام لحظة الحقيقةوالمواجهة المباشرة مع ماتم إنجازه من مواثيق دولية أنجزتها هيئة الأمم المتحدة عبر سنوات طويلة من الزمن لحفظ البشرية والدفاع عن الأنسانية وحفظ الأمن والسلام الدوليين ولتجذير مفاهيم العدالة والديمقراطيه وحقوق الإنسان.
ونعود بالذاكرة أيضا إلى المناضلات النسويات على إمتداد الجغرافيا العربية وحركات التحرر الوطني التي قادتها النساء في الوطن العربي ضد الظلم والاضطهاد والاستعمار ، لتكون أساسا للحركة النسوية العربية،إنطلاقا من التاريخ النضالي العالمي حيث بداية الاحتجاجات لعاملات مصانع الغزل والنسيج في نيويورك على ظروف العمل وساعات العمل الطويلة والإجور المتدنيه ،حيث إستمر هذا النضال حتى عام ١٩٧٥ حيث تم إعتماد الثامن من آذار يوما عالميا للمرأه من قبل هيئة الأمم المتحده.
اليوم أيضا يتجدد الحديث عن الأوضاع التي تعيشها المرأه في الوطن العربي وتحديدا في هذه المرحلة الصعبة التي شهدتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة وتحديدا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا،فهذه المنطقة شهدت العديد من الحروب التي وقع ضحيتها بشكل مباشر النساء والإطفال..
وساتحدث اليوم فقط عن المرأه الفلسطينية الأسطورة النضالية وأيقونة المقاومة وصانعة التاريخ والحدث ، وبالذات عن المرأه في غزة بشكل خاص التي تتعرض للإبادة الجماعية على أيدي الإرهاب الصهيوني الذي يستهدف النساء والأطفال بشكل خاص ويمارس الحصار وةلتجويع الممنهج على أهل غزة،ويستهدف بشكل مباشر الأمهات اللواتي ينجبن الأبطال
ساتحدث عن إمرأه غزاوية تنادي أطفالها الذين إستشهدو وأنهى لهب الإحتلال حياتهم وحولهم إلى جثث تلتف بالأكفان البيضاء التي تلطخت بالدم وكتب عليها أسمائهم وكأنهم مجرد أرقام،ام ساتحدث عن إمرأه تحمل تؤامها الخداج الذين قتلهم جيش الإحتلال بعد أن استهدف المستشفى بلا إنسانية، أم ساتحدث عن الأم التي تقف بلهفة إنتظار كيس الطحين الابيض الذي تحول إلى اللون الاحمر بقصف صاروخي،
هل أتحدث عن الأطفال الصغار وأواني الطعام الفارغه التي تمتد بأيديهم لتحصل على لقيمات خبز أو حفنة أرز تسد رمق جوعهم وجوع من ينتظرهم في الخيام من كبار السن والعجزة
والمشاهد كثيرة ومؤلمة،كل هذا يحدث في ظل تواطىء عالمي وصمت عربي رهيب ودعم من دول غربية متعاونة مع الأحتلال الصهيوني رغم انها دول تدعي الإنسانية والديمقراطية والعدالة .
من هنا لابد من ضرورة وقف هذه الحرب المسعورة التي تدعمها الإمبريالية الامريكية التي تهدف إلى تهجير وتشريد شعبنا الفلسطيني وتهدف إلى إقامة مشروعها الإستيطاني وتوسعته والإستيلاء على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وطمس القضية الفلسطينية إلى الأبد،.
ولابد هنا من مناشدة العالم بضرورة وقف الإبادة الجماعية والحصار الظالم على شعبنا في غزة التي يمارسها الإحتلال الصهيوني والمطالبة بتطبيق المواثيق والقوانين الدولية لحماية المرأه الفلسطينية من هذا العنف والتطهير العرقي والحصار الظالم على أهلنا في غزة المقاومة والصمود
النصر آت لامحالة
بقلم الناشطة السياسية: باسمة راجي غرايبه