رم - حذّر تقرير جديد من أن معظم دول العالم تمر بعقود من تراجع معدلات الخصوبة وشيخوخة السكان، أو أنها تدخل في هذه العقود.
في 1950 كانت المرأة تلد في المتوسط 5 أطفال وفي 2021 كان المتوسط 2.2 طفل
وتوقعت الدراسة التي أجريت في جامعة واشنطن أنه بحلول عام 2050، سيشهد ثلاثة أرباع دول العالم انخفاض معدلات الخصوبة إلى أقل من مستويات الإحلال، ما يعني أن عدد سكانها سوف يتقلص بشكل مطرد.
وخلص التقرير إلى أنه بحلول عام 2100، من المتوقع أن تكون معدلات الخصوبة في جميع البلدان تقريباً (97% من الدول) أقل من مستوى الإحلال البالغ 2.1 طفل لكل امرأة.
وبحسب "هيلث داي"، هذا الاتجاه لن يحدث في كل مكان دفعة واحدة. وستكون الدول الأكثر ثراء هي أول من يتضرر من انخفاض معدلات المواليد، مع احتفاظ الدول الفقيرة بمعدلات مواليد أعلى.
وسيتم تعويض ذلك، من خلال ارتفاع معدلات المواليد في بعض المناطق الأكثر فقراً، مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي يمكن أن تتعرض لضغوط هائلة
وأفاد الباحثون بأن السياسات الذكية فيما يتصل بتوسيع حريات المرأة، وموازنة الهجرة، من الممكن أن تساعد في تخفيف الضربة التي قد تتعرض لها المجتمعات.
ولفت الباحثون إلى أن الانخفاض في معدلات الخصوبة كان يحدث بالفعل منذ فترة طويلة.
ففي عام 1950، كانت المرأة، في المتوسط على مستوى العالم، تلد حوالي خمسة أطفال، وبحلول عام 2021، تقلص هذا العدد إلى 2.2، بينما سجلت 110 من 204 دول بالفعل معدلات خصوبة أقل من مستوى الإحلال.
وفي بعض البلدان، مثل كوريا الجنوبية أو صربيا، انخفضت الخصوبة إلى مستويات تصل إلى 1.1.
وفي المقابل، بلغ معدل الخصوبة في دولة تشاد الواقعة جنوب الصحراء الكبرى 7 في عام 2021.
هناك الكثير من الأسباب الإيجابية التي تجعل العديد من النساء، خاصة من يعشن في البلدان الأكثر ثراء، ينجبن عدداً أقل من الأطفال.
وأشار التقرير إلى أنه "من نواحٍ عديدة، يعد انخفاض معدلات الخصوبة قصة نجاح، لا يعكس فقط وسائل منع الحمل، ولكن أيضاً العديد من النساء اللائي يخترن تأخير أو إنجاب عدد أقل من الأطفال، فضلاً عن المزيد من فرص التعليم والتوظيف".
وهذه هي التغييرات التي، إذا تم تكرارها في أفريقيا وأماكن أخرى، قد تساعد في الحد من تزايد السكان في الدول الفقيرة بالموارد.