رم - اهلا بشيخ الحمى.... بضيفنا الكبير.. برمز الحضارة والانسانية .. اهلا بالحبيب الغالي... اهلا وسهلا بالعيد...
يحق لنا اليوم وقبل كل يوم ، ويحق لنا بعد اليوم... وحتى الزمن الطويل ، ان نزين لك السماء قبل الارض ، اطفالا وشبابا وشيوخا ، وحتى اصحاب الآهات (مرضى ومعاقين) ، يخرجون جميعهم في انتظارك.. ايها الاب الحنون ، نعلم ان بجعبتك اليوم الآمال ، والمشاريع الوطنية ، نعلم ان تسهر الليل مع النهار ، لراحة طفل يتيم ، ولرفع الاحزان والالام عن ارملة ثكلى ، نخرها الزمن ، فكنت معيلها بعد الله تعالى نعلم انك الوطن لمن لا وطن له ، كيف لا، وها هي بيوت الفقراء والمساكين لشعبك الحبيب في كل ارجاء الوطن انها شيم اجدادك اهل السقاية والرفادة ، وكان ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب - رضي الله عنهم - يتسابقون على خدمة المرضى والمعاقين من ابناء المؤمنين ، ها هو شعبك يا مولاي ينتظر طلتك البهية يخرجون قبل بزوغ اشعة الشمس منتظرين الاب الكبير.. وارث راية العز والفخر والحرية ، راية الثورة العربية الكبرى والتي حررت العرب من كيد الكائدين وظلم الظالمين الى مراتب الحرية والاستقلال لا تهمهم اشعة الشمس.... ولا حتى طول الانتظار..
ماذا نقول لك اليوم... وقد بحثنا عن المصادر والمراجع التي ننتقي منها كلماتنا ومفرداتنا التي نعبر بها عن آمالنا وتطلعاتنا تجاه الوطن ومولانا المفدى.. فكانت مصادرنا ومراجعنا مختلفة كل الاختلاف فهي المشاعر والاحاسيس ، وقطرات الدماء ، ونبضات القلوب ففيها الشيء الكثير عن الوطن الغالي الوطن الحبيب ، ممثلا بأسرة من ارقى الاسر واجملها على وجه التاريخ ، آل هاشم ، النشامى صقور الزمان الرحماء ، الانسانية ، وعلى رأسهم شيخ العروبة والاسلام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى ، والمدافع عن حقوق الوطن وحقوق كل العرب فتأمين مستلزمات الحياة للوطن والمواطن همه الكبير والشغل الشاغل له وشعار الوطن ما زال وسيبقى خالدا (الانسان اغلى ما نملك) ونحن نقول ايها البطل: ان شعار المواطن الاردني يقول: آل هاشم اغلى ما نملك.
وسألنا انفسنا في هذا اليوم العظيم الخالد في قلوب ابناء محافظة المفرق ماذا سأكتب للوطن في هذا اليوم ، ولماذا سأكتب للوطن؟ وأين سأكتب للوطن؟ وكيف سأكتب للوطن؟
وفي كل قطرة من قطرات دمائنا وفي كل نبضة من نبضات قلوبنا مكتوب عليها عاش عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى وعاش آل هاشم تاج رؤوسنا وعز كرامتنا ونبراس حياتنا.
ماذا سأكتب للوطن في هذا اليوم؟ سأكتب كل مشاعري واحاسيسي ، سأكتب كل آمالي وتطلعاتي تجاه وطني الغالي سأكتب قصصا تختلف عن قصص الطامعين والمفسدين سيبقى مرفوع الجبين مرفوع الراية راية العز والشرف راية الثورة العربية الكبرى.
سأكتب للوطن في هذا اليوم قائلا انه يا وطني لو بلغ سعر رغيف الخبز بدينار وبرميل النفط بالف دينار لن نجوع يوما يا وطني ما دام فينا صقر هاشمي لا ينام ، ولا تهدأ له بال ، الا بعد ان يطمئن على احوال الوطن من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب لا فرق عنده بين غني وفقير ولا بين مواطن ومسؤول الكل سواسية كأسنان المشط.
سأكتب بأنك يا مليكنا المفدى اول من يحزن لحزن الوطن واول من يبارك واول من اعطى ويعطي واول من يواسي اذا من حقك علينا ان نفديك بالارواح والمهج. ولماذا سأكتب في هذا اليوم؟ سأكتب لانك وطني ساكتب للجيل القادم للارض العطشى لحبات المطر ، سأكب لذكريات الوطن ذكريات الراحل العظيم ، الملك الحسين بن طلال رحمه الله رحمة ابدية ، والوطن المزدهر ، الامن والامان ، لا ينكرهما الا الجاحد.
في ظل الهاشميين ننام الليل مطمئنين على ارواحنا وممتلكاتنا. واقول لاهل الوطن اليوم ، وبكل صدق وامانة ، ان ضاقت بك السبل يوما ، واعتمت عليكم الظلمات وقسى على احدكم الزمن ، فعليكم ببيت العز والكرم ، فعليكم ببيت الامل والحب ، انصوا خيمتهم فهي خيمة الوطن ، مشرعة الابواب ، آمنة ، مطمئنة ، لن تعودوا خائبين. لا احد يعرفهم اكثر مني ، والمثل يقول اسأل مجرب ولا تسأل خبير ، هم الامل ، هم الدنيا باسرها ، ولو تعطى الاعمار لاعطيتهم عمري وعمرك وعمر كل الوطن ، لانهم هم احق بالحياة منا.
واين سأكتب للوطن في هذا اليوم؟ سأكتب على قلبي وعلى نظري وعلى سمعي وعلى كل الحواس.
وكيف سأكتب للوطن في هذا اليوم؟ اي ما هي الكيفية التي سأكتب بها ، ساكتب في احدى طرق الابداع ، الا وهي القصة ساكتب قصة ومن عناصر القصة الزمان والمكان والشخوص والاحداث فزمان قصتي..... زمان الوطن ، منذ اطلاق شريف مكة - رحمه الله تعالى - الطلقة الاولى وحتى الزمن الحاضر ، ومكان قصتي في قلب كل اردني واردنية ، لك يا وطني مكانة ابدية ، وابطال لقصة آل هاشم النشامى ، الغر الميامين ، واحداث القصة ما دار وجرى على ارض الوطن من احداث متتالية ، الثورة العربية الكبرى تأسيس الامارة استقلال الاردن ، القتال على ابواب القدس ، مشاركة الاردن في الحروب العربية ضد اسرائيل على الجبهات العربية ، معركة الكرامة الخالدة ، مسيرة الوطن وازدهاره في ظل الهاشميين. وموقف جلالته المشرف والبطولي تجاه غزة هاشم ومواقفه الإنسانية بالدفاع عن القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات لأبناء غزة والمستشفيات الميدانية في كل أرجاء فلسطين.
أدامك الله عزًا وفخرًا يا ملك الملوك.
حفظ الله تعالى الاردن ، وحفط الله تعالى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى ، وحفظ الله تعالى الاسرة الهاشمية ، ورحم الله تعالى شهداءهم وشهداء الوطن.
بقلم الأستاذ الدكتور قاسم البري