رم - إذا كانت بشرتك عادية أو مختلطة وحتى دهنية، فهي عُرضة لتمدد المسامات. وفي حين أن الأخيرة ضرورية للحفاظ على صحة الجلد؛ إذ تحافظ على ترطيب البشرة وتنعيم ملمسها. لكن الإفراط في إنتاج الزهم يؤدي إلى اتساع المسامات، مما يُسبب ظهور حب الشباب والبثور والرؤوس السوداء، خاصة في ظل غياب العناية بالبشرة وتنظيفها من رواسب المكياج، والزيوت، وخلايا الجلد الميتة. للتخلص من مسامات الوجه نهائياً، ثمّة خطوات ضرورية في روتين العناية بالبشرة، تنصح بها اختصاصية الليزر والعناية بالبشرة، داليا عزيز.
ما يجب معرفته عن مسامات البشرة
علاج المسامات
الجلد هو أكبر عضو في الجسم، يحتوي على ملايين المسامات التي لا نراها بالعين المجردة. والمسامات هي عبارة عن فتحات صغيرة على الجلد يمرّ من خلالها العرق ودهون الجلد الطبيعية، لكي تصل إلى سطح الجلد، ما يسمح للبشرة بالتنفُّس والتعرُّق والتنظيف الذاتي. وعندما تفرز الغدد الدهنية الزهم الزائد، يمكن أن يحبس ذلك الحطام الخلوي في المسامات، ويؤدي إلى تمدّدها. لهذا السبب، فإن الزهم غير قادر على التفريغ بحرية من المسامات، ما يجعلها تبدو أوسع وأكثر وضوحاً. وإذا تُركت دون علاج، فإن المسامات المتضخّمة المسدودة بالزهم يمكن أن تؤدّي إلى مزيد من المخاوف الجلدية، مثل حب الشباب، والرؤوس السوداء والبيضاء.
أنواع مسامات البشرة
هناك نوعان رئيسيان من مسامات الجلد:
مسامات العرق: وهي عبارة عن فتحات صغيرة في الجلد يتم من خلالها إطلاق العرق. تتوزّع الغدد العرقية المفرزة في جميع أنحاء الجسم، وتلعب دوراً مهماً في تنظيم درجة حرارة الجسم، عن طريق إطلاق العرق الذي يتبخر ويبرد الجسم.
المسامات الدهنية: هي المسامات المرتبطة ببصيلات الشعر التي تنتج الزهم، وهي مادة دهنية تساعد على تليين الجلد والشعر ومقاومته للماء. الغدد الدهنية هي الأكثر عدداً على الوجه وفروة الرأس، وحجمها ونشاطها يمكن أن تختلف تبعاً لعوامل مثل الوراثة، والهرمونات، ونوع الجلد.
أسباب تضخم المسامات
تُحدّد الجينات في الغالب حجم المسامات. لذا، تلعب الوراثة دوراً في تمدد المسامات. ومع ذلك، ثمّة عوامل أخرى تُسبب حدوثها. نذكر أبرزها:
الإفراط في إنتاج الزهم
السبب الرئيسي لتمدد المسامات، هو الإفراط في إنتاج الزهم، وهو زيت طبيعي ينتجه الجسم لتغليف سطح الجلد وحمايته وترطيبه. عندما تفرز الغدد الدهنية الزهم الزائد، يمكن أن يحبس ذلك الحطام الخلوي في المسامات، ويؤدّي إلى تمدّدها. لهذا السبب، فإن الزهم غير قادر على التفريغ بحرية من المسامات، ما يجعلها تبدو أوسع وأكثر وضوحاً. إذا تُركت دون علاج، فإن المسامات المتضخّمة المسدودة بالزهم، تُسبّب المزيد من المخاوف الجلدية، مثل الرؤوس السوداء.
شيخوخة الجلد
مع التقدم في العمر، يمكن أن تصبح المسامات أكثر بروزاً، بسبب انخفاض ألياف الكولاجين والإيلاستين (عبارة عن بروتينات توفر الدعم الهيكلي للمسامات). عندما تستنفد هذه الألياف وتضعف، يفقد الجلد تماسكه ويبدأ في الترهّل. يؤدّي هذا إلى اتساع المسامات وتمدّدها، وتبدو أكبر بكثير.
أشعة الشمس
يؤدي التعرّض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى التقليل من تماسك الجلد، ما يسمح للمسامات بأن تنمو بشكل أكبر.
التغيّرات الهرمونية
تصبح المسامات أكثر وضوحاً في سن البلوغ جراء التحوّلات الهرمونية في إنتاج المزيد من الدهون في الغدد الدهنية. قد يلاحظ أن حجم المسامات لدى النساء يتغير أيضاً أثناء الدورة الشهرية.
إهمال تنظيف البشرة
عدم إزالة المكياج بشكل مناسب، يعدّ من العوامل المساهمة أيضاً في تضخم المسامات. إذا لم تتمّ إزالتها بشكل صحيح، فإنّ الزيوت، ورواسب المكياج، وخلايا الجلد الميتة، جميعها عوامل تسدّ المسامات المفتوحة، وبالتالي تمدّدها. هذا فضلاً عن التسبّب في مظهر البشرة الباهت، وظهور البثور السوداء، والحبوب الملتهبة والرؤوس البيضاء، في حال بقيت مسدودة بالأوساخ، أو البكتيريا، أو الزيوت، أو خلايا الجلد الميت.
سيهمك أيضاً، الاطلاع على فيديو: 5 أخطاء تجنبيها عند استعمال ماء ميسيلار لإزالة المكياج
علاج المسامات الواسعة بمستحضرات تجميلية فعالة
يتم علاج مسامات الوجه الواسعة بشكل أساسي من خلال معالجة العوامل الترابطية، مثل زيادة إنتاج الدهون والشيخوخة الجلدية. ومع ذلك، يمكن أن تساعد العناية المناسبة بالبشرة، بما في ذلك التنظيف والتقشير، في تقليل ظهور المسامات والحفاظ على البشرة صافية وصحية. بالإضافة إلى ذلك، يفيد استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات تساعد في فتح المسامات وتقليل حجمها.
"سيدتي"