رم - هل تساءلتِ يومًا عن سر النساء القويات والمتألقات اللاتي يبدون أن لديهن طاقة لا تنضب وحيوية لا تلين؟
هل تساءلتِ كيف يتمكن هؤلاء النسوة من الالتزام بمسؤولياتهن المتعددة، وتحقيق أهدافهن الشخصية، وعيش حياة مليئة بالتألق والإلهام؟
ففي عالمٍ مليء بالتحديات والمسؤوليات أصبح من الضروري البحث عن السبل التي تمنح الطاقة والقوة اللازمتين للتفوق في الحياة المهنية والشخصية، وهذا كله يكمن في عنصرٍ واحدٍ وهو فيتامين B12.
يعتبر فيتامين B12 السر الذي يجعل النساء يتألقن بحيوية لا تقاوم، ويمنحهن القوة الجسدية والعقلية لمواجهة التحديات وتحقيق أهدافهن، والتألق في كل جانب من جوانب الحياة.
لكن من أين يمكن الحصول على هذا العنصر السحري؟ وما هي مصادر فيتامين B12 الأفضل التي يمكنكِ الاعتماد عليها للاستفادة القصوى منه؟
هذا ما سنكتشفه في مقالنا هذا، فاستعدي للانغماس في رحلةٍ مذهلةٍ تكتشفين فيها حقيقة وقوة فيتامين B12، وأهميته الفريدة في حياة المرأة العصرية، كما سنكشف النقاب عن أهم مصادر فيتامين B12 الطبيعية، وسندعكِ تتعرفين على كيفية الاستفادة منه بأفضل الطرق الممكنة.
فلنترك الروتين اليومي ونغوص في هذه الرحلة الملهمة، لنكتشف سويًا سر النساء القويات والمتألقات اللاتي يتحلين بالطاقة والقوة التي لا تعرف الحدود.
ما هو فيتامين B12؟
فيتامين B12 المعروف أيضاً باسم الكوبالامين (Cobalamin)، هو فيتامين ضروري لصحة الجسم ينتمي إلى عائلة فيتامينات B، ويعتبر مركبًا معقدًا يحتوي على الكوبالت وهو العنصر الأساسي الذي يلعب دورًا حاسمًا في وظائف الجسم المتعددة.
كما يتم امتصاص فيتامين B12 في اللفائفي وهو الجزء الانتهائي من الأمعاء الدقيقة والمؤدي إلى الأمعاء الغليظة، وذلك بعد ارتباطه في العامل الداخلي الموجود في المعدة والضروري لامتصاصه، ليتم تخزينه في الكبد من أجل الاستفادة منه عند الحاجة إليه.
إلا أن فيتامين B12 هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، ما يعني أنه لا يتم تخزينه في الجسم بالقدر نفسه الذي يتم به تخزين الفيتامينات الذائبة في الدهون، وبالتالي فإن الجسم بحاجة إلى الحصول على مصادر فيتامين B12 بشكل منتظم لتلبية احتياجاته.
الكمية الموصى بها من فيتامين B12
تعتمد الكمية الموصى بها من فيتامين B12 على عددٍ من العوامل مثل العمر، العادات الغذائية، الحالة الصحية والأدوية المتناولة.
إذ ترتفع هذه الكمية في حالتي الحمل والرضاعة، كما أن الجسم يمتص فقط نصف الكمية من هذا الفيتامين عند تناول مصادر فيتامين B12 المختلفة.
ويقدر متوسط هذه الكمية يومياً والتي تقاس بالميكروغرام (mcg) كالتالي:
الرضع حتى عمر 6 أشهر: 0.4 ميكروغرام.
الأطفال من 7 إلى 12 شهرًا: 0.5 ميكروغرام.
الأطفال من 1 إلى 3 سنوات: 0.9 ميكروغرام.
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات: 1.2 ميكروغرام.
الأطفال من 9 إلى 13 سنة: 1.8 ميكروغرام.
النساء البالغات: 2.4 ميكروغرام.
النساء الحوامل: 2.6 ميكروغرام.
النساء المرضعات: 2.8 ميكروغرام.
فوائد فيتامين B12
فوائد فيتامين B12 - مصادر فيتامين B12
مصادر فيتامين B12
يتمتع فيتامين B12 بالعديد من الفوائد الصحية المذهلة، والتي تجعل البحث عن مصادر فيتامين B12 ترتفع كثيرًا من أجل تلبية احتياجات الجسم المختلفة، والوقاية من الكثير من الأمراض.
إليكِ هنا أهم الفوائد التي يمكنكِ الحصول عليها من تناول فيتامين B12:
الوقاية من الاكتئاب وعلاجه
يلعب فيتامين B12 دورًا هامًا في إنتاج السيروتونين، وهو المركب الكيميائي المسؤول عن تنظيم المزاج والشعور بالسعادة، والذي يدخل في تركيب الأدوية المضادة للاكتئاب.
وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن النساء اللاتي يعانين من نقص فيتامين B12 لديهن خطر مضاعف للإصابة بالاكتئاب الشديد مقارنةً مع النساء الأخريات اللاتي يمتلكن مستويات صحية من هذا الفيتامين.
كما ارتبطت المستويات المرتفعة من فيتامين B12 بفرص أعلى للشفاء من حالات الاكتئاب الشديد لدى السيدات.
تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي
يساعد الاعتماد على مصادر فيتامين B12 المختلفة في تخفيض مستوى الهوموسيستين في مجرى الدم، ما يقي بدوره من حدوث الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو مرض يصيب العين ويمكن أن يسبب العمى لدى النساء المتقدمات في السن.
وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 5000 امرأة يبلغن من العمر 40 عامًا وما فوق، وجد أن النساء اللاتي تناولن مصادر فيتامين B12 الطبيعية والصنعية لمدة سبع سنوات لديهن نسبة خطر أقل بحوالي 34% للإصابة بالضمور البقعي مقارنةً بالنساء اللاتي اعتمدن على تناول الدواء الغفل فقط.
تقوية الذاكرة والوقاية من الخرف
يدخل فيتامين B12 في تكوين الحمض النووي DNA للخلايا العصبية، وذلك من خلال تنشيط إنزيم البيروكسيداز كوبلامين، ما يساعد في الحفاظ على الخلايا العصبية في الدماغ ويحميها من التنكس، والذي ينعكس بدوره على الذاكرة ويدعمها ويخفض من فرص الإصابة بداء الزهايمر.
إنتاج كريات الدم الحمراء
يلعب فيتامين B12 دورًا هامًا في إنتاج كريات الدم الحمراء، وذلك من خلال الآلية ذاتها التي يؤثر بها على الخلايا العصبية، إذ يدخل فيتامين B12 في تكوين الحمض النووي لكريات الدم الحمراء أيضًا، ما يعزز من إنتاجها في نقي العظام ويساعد على تجديدها باستمرار ليقي من الإصابة بفقر الدم.
إذ وجد أن انخفاض مستويات B12 في الدم تترافق مع الإصابة بفقر دم ذو ملامح عصبية مميزة له عن غيره من أنواع فقر الدم.
كما يساهم فيتامين B12 في استقرار الغشاء الخلوي للكريات الحمراء، ما يجعلها تحافظ على هيكلها ووظائفها الطبيعية.
رفع مستويات الطاقة
يساهم فيتامين B12 في تعزيز العمليات الاستقلابية التي تحدث داخل الجسم، وهذا بفضل دوره في تحويل الكربوهيدرات المعقدة إلى سلاسل الغلوكوز البسيطة التي تستخدمها الخلايا للحصول على الطاقة اللازمة للقيام بوظائفها المختلفة، ما يسمح بالقيام بالمهام اليومية دون الشعور بالإجهاد بسرعة أو التعب.
دعم صحة الجهاز الهضمي
يمتلك فيتامين B12 تأثيرًا هامًا على صحة الجهاز الهضمي، وذلك لأنه يساعد على إنتاج الإنزيمات الهاضمة الضرورية لصحة الجهاز الهضمي وعملية هضم الأطعمة، كما يعزز هذا الفيتامين من نمو بكتيريا الأمعاء الصحية ويقضي على البكتيريا الضارة الأمر الذي يمنع من حدوث أمراض الجهاز الهضمي المتنوعة بما فيها التهاب المعدة والأمعاء.
كما يقلل اللجوء إلى مصادر فيتامين B12 المعاناة من الأعراض الهضمية التالية:
الإسهال.
الإمساك.
الانتفاخ.
الغثيان.
الغازات.
فوائد فيتامين B12 للحامل
تنصح المرأة الحامل دوماً باللجوء إلى مصادر فيتامين B12 المتنوعة إلى جانب غيرها من الفيتامينات الضرورية، وذلك لما يقدمه هذا الفيتامين من فوائد تنعكس إيجاباً على صحة الحامل وجنينها.
نذكر من هذه الفوائد ما يلي:
التخفيض من خطر حدوث الإجهاض.
التقليل من نسب حدوث الولادة المبكرة.
تجنب حدوث العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي لدى الجنين.
التقليل من خطر انخفاض الوزن لدى الجنين عند الولادة.
التقليل من الشعور بالغثيان والإقياء لدى المرأة الحامل.
فوائد فيتامين B12 الأخرى
يمتلك فيتامين B12 العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي تضفي المزيد من الجاذبية والصحة لحياتكِ.
وتتضمن هذه الفوائد ما يلي:
التخفيف من حدوث الطنين في الأذن.
التعزيز من نمو الشعر ومنع تساقطه.
التحسين من جودة النوم.
علاج ألم الأعصاب الناجم عن الزنار الناري.
التخفيف من ألم الأطراف أو الشعور بالخدر والتنميل.
دعم صحة العظام والوقاية من هشاشتها.
الوقاية من حدوث السكتات الدماغية.
علاج التسمم بالسيانيد، وهي فائدة خاصة بإبر فيتامين B12.
دعم صحة القلب.
أعراض نقص فيتامين B12
يتظاهر نقص فيتامين B12 في الجسم بمجموعة من الأعراض التي تدفعنا إلى اللجوء إلى مصادر فيتامين B12 الغذائية والمكملات لتعويض هذا النقص الحاصل والتخلص من الأعراض الناتجة عنه.
تنقسم أعراض نقص فيتامين B12 إلى:
الأعراض الأكثر شيوعًا
تتضمن هذه الأعراض ما يلي:
التعب.
الشحوب.
انخفاض الوزن.
الخدر والتنميل في اليدين والقدمين.
فقدان الإحساس.
اضطراب الوضعية.
الأعراض الأقل شيوعًا
تتضمن هذه الأعراض ما يلي:
الاكتئاب.
الاضطرابات في المزاج.
الاضطرابات في النوم.
ضعف الذاكرة والتركيز.
الاضطرابات المناعية.
سوء عمل الجهاز الهضمي.
ضعف في الرؤية.
أهم مصادر فيتامين B12
أشهر مصادر فيتامين B12
مصادر فيتامين B12
يعجز جسم الإنسان عن تصنيع فيتامين B12 بمفرده، كما أنه لا يستطيع تخزينه لمدة تتجاوز الأربعة سنوات، هذا ما جعل من الضروري اللجوء إلى مصادر B12 المتنوعة المتمثلة بالأطعمة والمكملات الغذائية.
وينصح الأطباء عادةً بالاعتماد على المصادر الغذائية بدلاً من المكملات، فيما عدا الحالات التي يتم فيها تشخيص نقص فيتامين B12، فعندها يوصى بتناول مصادر فيتامين B12 الغذائية إلى جانب المكملات.
وإليكِ هنا فراشتي سنذكر أهم مصادر فيتامين B12 التي يمكنكِ الاعتماد عليها:
أشهر مصادر فيتامين B12 الحيوانية
تتضمن أشهر مصادر فيتامين B12 الحيوانية الأطعمة التالية:
لحم البقر والضأن
يعتبر كل من لحم البقر والضأن من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين B12، إذ يقدم كل 100 غرام من لحم البقر 2.5 ميكروغرام من فيتامين B12، بينما يقدم كل 100 غرام من لحم الضأن 3.5 ميكروغرام من هذا الفيتامين.
كما تتميز هذه اللحوم إلى جانب محتواها العالي من فيتامين B12 إلى إمكانية امتصاصها بكفاءة عالية من قبل الجهاز الهضمي للإنسان، واحتوائها على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الأخرى مثل البروتينات، والحديد، والزنك، وفيتامين B6 وفيتامين B3.
ومع ذلك يجب مراعاة أن يتم استهلاك هذه اللحوم بشكل متوازن ومعتدل، ويوصى باختيار الأنواع منخفضة الدهون منها، وطهيها عن طريق الشوي بدلاً من قليها من أجل الحفاظ على محتواها من الفيتامينات.
الكبد والكلى
تتميز الأعضاء الحيوانية باعتبارها من أفضل مصادر فيتامين B12 الحيوانية ولا سيما الكبد والكلى متفوقةً بذلك على اللحوم الحمراء وغيرها من المصادر الغذائية.
إذ يوفر تناول 100 غرام من كبد الحيوانات حوالي 60 ميكروغرام من فيتامين B12، بينما يوفر تناول 100 غرام من الكلى المشوية حوالي 16 ميكروغرام من هذا الفيتامين.
إلا أنه يوصى بالحذر من الإكثار منها أو طلب استشارة اختصاصي التغذية عند تضمينها ضمن النظام الغذائي في حال المعاناة من أي أمراض في القلب والأوعية، وذلك لاحتوائها على مستويات عالية من الكوليسترول.
المأكولات البحرية
تتمتع المأكولات البحرية بالعديد من المزايا مقارنةً بغيرها من مصادر فيتامين B12 الحيوانية، إذ يوفر التنوع الهائل بالأصناف البحرية فرصةً ليلبي مختلف الأذواق ويحسن من القيمة الغذائية اليومية لجميع النساء، علاوةً على احتوائه على كمية عالية من فيتامين B12 التي تجعل منه خياراً رائعاً لذلك.
وتعتبر الأسماك العادية والدهنية مثل السلمون، والتونة، والسردين، والماكريل من أغنى المأكولات البحرية بفيتامين B12 إلى جانب الكثير من العناصر الغذائية الضرورية مثل أحماض الأوميغا 3، ليأتي بعدها كل من المحار والأصداف في المرتبة الثانية من حيث الغنى بفيتامين B12، وأقلها احتواءًا على هذا الفيتامين لدينا القشريات والروبيان والجمبري.
وللاستفادة القصوى من هذه المأكولات البحرية كمصدر لفيتامين B12 ينصح بدمجها مع المصادر الأخرى الغنية به.
الدواجن
تعتبر اللحوم البيضاء أيضًا من الأطعمة الغنية بفيتامين B12 ولا سيما الدجاج والديك الرومي، إذ يؤمن كل 100 غرام من صدر الدجاج حوالي 0.3 ميكروغرام من فيتامين B12، بينما يؤمن كل 100 غرام من الديك الرومي حوالي 0.8 ميكروغرام من هذا الفيتامين.
البيض
لا يعد البيض منافسًا لمصادر فيتامين B12 سابقة الذكر، وذلك لمحتواه المعتدل من هذا الفيتامين، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن النسبة الأعلى من فيتامين B12 تتركز في صفار البيض وليس في البياض، ولذلك من المهم تناول البيضة كاملةً في حال كنتِ ترغبين في الحصول على كامل فيتامين B12 الموجود في البيضة.
منتجات الألبان
تحتوي منتجات الألبان المختلفة على نسبة جيدة من فيتامين B12، كما أنه من الممكن امتصاص هذا الفيتامين منها بشكل أسهل من امتصاصه من اللحوم والمنتجات البحرية، ما يجعلها خيارًا مناسبة للنساء اللاتي يرغبن بالحصول على هذا الفيتامين من مصادر منخفضة السعرات الحرارية.
وتتضمن منتجات الألبان الغنية بفيتامين B12 ما يلي:
الحليب: يوفر كل 100 غرام من الحليب العادي حوالي 0.4 ميكروغرام من فيتامين B12.
اللبن: يوفر كل 100 غرام من اللبن حوالي 0.5 ميكروغرام من فيتامين B12.
الجبن السويسري: يحتوي كل 100 غرام من الجبن السويسري على 1.5 ميكروغرام من فيتامين B12.
الجبن الشيدر: يحتوي كل 100 غرام من الجبن الشيدر على 0.9 ميكروغرام من فيتامين B12.
أشهر مصادر فيتامين B12 النباتية
يتواجد فيتامين B12 في معظم الأحيان بشكل طبيعي في المنتجات الحيوانية، ومن النادر جدًا أن يتواجد بشكل طبيعي في الأغذية النباتية، ومع ذلك فإن هناك بعض المصادر النباتية المدعمة بفيتامين B12 أو التي يتم إضافة الفيتامين إليها بشكل صناعي.
وهنا إليكِ بعضًا من أشهر مصادر فيتامين B12 النباتية وهي:
بدائل الحليب النباتية المدعمة بفيتامين B12
لا تحتوي بدائل الحليب النباتية مثل حليب اللوز، أو حليب الشوفان، أو حليب الصويا وغيرها عادةً على فيتامين B12 بصورة طبيعية، وإنما يتم تدعيم هذه المنتجات النباتية ببعض الفيتامينات والعناصر الإضافية لتلبية حاجات الجسم المختلفة، ويعتبر فيتامين B12 واحدًا من هذه العناصر ما يجعل من بدائل الحليب خيارًا موفقًا للنساء النباتيات اللاتي يبحثن عن مصادر بديلة لفيتامين B12.
الخميرة الغذائية المدعمة بفيتامين B12
تعامل الخميرة الغذائية بالطريقة ذاتها التي تم التعامل فيها مع بدائل الحليب النباتية، إذ لا تعتبر الخميرة الغذائية أيضًا من مصادر فيتامين B12 النباتية الطبيعية، وإنما يتم دعمها بهذا الفيتامين كي تصبح مصدرًا ملائمًا للنساء النباتيات اللاتي لا يأكلن منتجات اللحوم والألبان.
ويوفر كل 15 غرام من الخميرة الغذائية المدعمة ما يعادل 733% من الاحتياج اليومي لدى النساء من فيتامين B12، بالإضافة إلى غيره من العناصر الغذائية الضرورية.
أوراق النوري
تعتبر أوراق النوري المجففة المستخدمة في صنع وجبة السوشي واحدة من مصادر فيتامين B12 النباتية، إلا أنها تحتوي على نسبة متدنية جدًا من هذا الفيتامين، إذ تتطلب تناول ما يقارب 13 ورقة أو أكثر منها لتلبية احتياجات الجسم اليومية فقط من هذا الفيتامين.
فطر شيتاكي
يعد فطر شيتاكي أيضًا من مصادر فيتامين B12 النباتية، والتي تحتوي على مستويات منخفضة منه، إذ يتطلب تناول ما يقارب 50 غرام من فطر شيتاكي المجفف من أجل تلبية احتياجات الجسم اليومية فقط من فيتامين B12.
المكملات الغذائية لفيتامين B12
هي منتجات تحتوي على فيتامين B12 وتتوافر في الأسواق بتراكيز وجرعات وأشكال صيدلانية مختلفة لتناسب احتياجات جميع النساء.
تعتبر هذه المكملات خيارًا مناسبًا للنساء اللاتي يعانين من نقص هذا الفيتامين، وذلك بسبب عدم قدرة أجسامهن على امتصاصه بشكلٍ كافٍ من الأطعمة بمفردها، ما يساعد في زيادة مستوى هذا الفيتامين لديهن وتعويض النقص الحاصل فيه.
كما ينصح الأطباء السيدات النباتيات الصارمات اللاتي يستبعدن تناول المنتجات الحيوانية من نظامهن الغذائي باللجوء إلى هذه المكملات لتفادي حصول نقص في فيتامين B12 لديهن.
أشكال مكملات فيتامين B12
هناك العديد من الأشكال الصيدلانية لمكملات فيتامين B12 وهي:
أقراص فيتامين B12: تتوفر أقراص فيتامين B12 بمختلف الجرعات والتراكيز، ويتم تناولها عن طريق البلع.
قطرات فيتامين B12: تعد قطرات فيتامين B12 بديلاً سهل الاستخدام في حال كنتِ لا تفضلين بلع الأقراص، ويتم وضع هذه القطرات تحت اللسان للامتصاص السريع.
الشراب الفموي: يتوفر فيتامين B12 أيضًا على شكل شراب فموي يمكن تناوله مباشرةً أو خلطه مع مشروبات أخرى.
الحقن العضلية: تتوفر مكملات فيتامين B12 على شكل حقن عضلية تستخدم لتعويض نقص فيتامين B12 في الحالات الشديدة ، وتعتبر من أكثر الطرق الفعالة في استعادة المستويات الطبيعية من فيتامين B12 في الجسم.
البخاخات الأنفية: تقدم بعض المنتجات الجديد فيتامين B12 على شكل بخاخات أنفية للامتصاص السريع والفعال ، والذي أظهر فعالية مشابهة لفعالية الحقن العضلية.
الآثار الجانبية لمكملات فيتامين B12
الآثار الجانبية لمكملات فيتامين B12 - مصادر فيتامين B12
مصادر فيتامين B12
تعتبر مكملات فيتامين B12 آمنة نسبيًا لدى الغالبية العظمى من النساء، سواء عند التزامهن بالجرعة اليومية الموصى بها أو عند تجاوزها قليلاً، إذ يعمل الجسم على امتصاص حاجته من فيتامين B12 ويطرح ما تبقى منه عن طريق البول، إلا أن ذلك لا يجعلها تخلو من بعض الآثار الجانبية التي من الممكن أن تظهر لدى بعض السيدات دون غيرهن.
ومن هذه الآثار الجانبية نذكر لكِ فراشتي ما يلي:
الصداع.
الدوار.
جفاف الحلق.
الطفح الجلدي والاحمرار.
ظهور حب الشباب.
ارتفاع ضغط الدم.
الغثيان والإقياء.
الإسهال.
تنميل الأطراف.
الشعور بالتعب والإرهاق.
ما هي الفواكه التي تحتوي على فيتامين B12؟
تبحث الكثير من النساء عن الفواكه والخضروات التي تحتوي على فيتامين B12 لتلبية احتياجاتهن، إلا أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الفواكه أو الخضروات التي تحتوي على هذا النوع من الفيتامين بشكل طبيعي، إذ يتركز هذا الفيتامين بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية ويعف عن المنتجات النباتية كما ذكرنا سابقاً.
فيتامين B12 والوزن
لا يؤدي فيتامين B12 إلى زيادة الوزن أو فقدانه، إذ لا يمتلك تأثيرًا مباشرًا على الوزن، وإنما يتركز تأثيره على الشهية.
فعند حدوث نقص في مستويات فيتامين B12 في الجسم تبدأ المعاناة من فقر الدم الذي يتظاهر بفقدان الشهية والتي تؤدي بدورها إلى نقصان الوزن، كما أن تعويض فيتامين B12 يساعد على زيادة الشهية ولكن ضمن حدودها الطبيعية، وهذا ما يساعد بدوره على استعادة الوزن الصحي للجسم دون الزيادة فيه.
وفي نهاية هذا المقال يجدر بنا أن نذكركِ بأهمية فيتامين B12 في حياة السيدات، وأنه العنصر الأساسي الذي يعزز الصحة والحيوية والتوازن العام، فبغض النظر عن نمط الحياة الذي تعيشينه أو الخيارات الغذائية التي تتبنينها، يمكنكِ الحصول على فيتامين B12 من مختلف المصادر الغذائية.
فالاهتمام الجيد بمصادر فيتامين B12 هو استثمار رائع من أجل صحتكِ ورفاهيتكِ، فلا تدعي القلق ينال منكِ، بل اجعلي فيتامين B12 رفيقًا لكِ في رحلتكِ المليئة بالنشاط والطاقة، وتذكري أنكِ تستحقين العناية الأمثل والصحة الأفضل دومًا.
لا تنسِ فراشتي متابعة قناة سارة بوب فيت على اليوتيوب للحصول على أفضل التمارين الرياضية المجانية وأفضل المعلومات فيما يخصّ اللياقة البدنية
الأسئلة الشائعة حول مصادر فيتامين B12
متى تؤخذ حبوب فيتامين B12؟
ينصح الأطباء بتناول فيتامين B12 في الصباح الباكر على معدة فارغة أو بعد مرور ساعتين من تناول وجبة الطعام مع كوب واحد من الماء.
هل يحتوي التمر على فيتامين B12؟
لا يعتبر التمر من مصادر فيتامين B12 ، إذ لم يجد الخبراء أي علاقة تربط بينهما.
كم مدة استخدام فيتامين B12؟
تتفاوت مدة استخدام فيتامين B12 وفقًا للسبب الذي أدى إلى نقصه، وتتراوح ما بين السنة حتى مدى الحياة، ويتم تحديد ذلك وفقًا للاختصاصي المشرف على الحالة.
هل يتعارض تناول أوميغا 3 مع فيتامين B12؟
لا يوجد تعارض بين هذين العنصرين، ولذا يمكن استخدامهما معًا.