الرجل والشيخ الكبير " ابو صالح "


رم -

الدكتور جمال الدباس
الرجل والشيخ الكبير ابو صالح عندما اقرأ له تعليقا استحضر كل ما عهدته فيه او قرأته واستذكر ما تحدث عنه اهل المبادىء والهمم ..فهو وإن ولد ويقيم في عمان ، الا ان ابو صالح -الدكتور رجائي المعشر يعرف شوارع السلط وحاراتها وعائلاتها جيدا ، ولم تأخذه مشاغله الكثيرة عن التعامل مع قضايا اهله السلطيين والأردن ، وما زال .. في وقت نأى بنفسه عن التجاذبات السياسية والحزبية ،رغم ان والده له باع طويل في تاسيس البلد وفي العمل السياسي والحزبي ..
رصيده الحقيقي احترام السلط والأردن له . احترامهم له كان في الواقع ايضا امتداداً لإرث والده صالح المعشر
صاحب الرؤية الوطنية كرمز وطني حيث كان احد اقطاب الحزب الوطني الاشتراكي وهو الذي استقال من البرلمان الذي جاء بحكومة الرئيس سليمان النابلسي بعد الانقلاب عليها وإعلان الاحكام العرفيـة ... ونائب عرفه الاردنيون شاهد نزيه على تاريخ البلد الأردن لم يدخل في مشروع او تسويه إلا بهدف يصب في مصلحه الوطن الصغير والكبير حيث الحب الأكبر كان لديه هو الكفاح لأجل التراب والتاريخ والهوية ...
حيث الوطن هو تاريخ مشترك ومبادئ وقيم مشتركة مستمدة من العقيدة الدينية لسكان سوريا الكبرى كإرث حضاري هو إمتداد تاريخي لمعركه ميسلون ولمشروع المملكة العربية الهاشمية التي أعلنها المؤتمر السوري عام بعد ان عانت البلاد من فراغ سياسي نتيجه انتهاء الحرب العالميه الاولى 1920 وتآمر الحلفاء على سوريا الكبرى وعلى تقاسمها بين الفرنسيين والإنجليز .. وقد قسموها في معاهده سايكس بيكو وسلخوا فلسطين عنها ، وسوريا الحاليه منها بعد ان هزم الاحرار في ميسلون مع يوسف العضمه والشيخ المجاهد شيخ حوران وسيدها فواز بركات باشا الزعبي ..
ابو صالح وهو يتحدث ويكتب تشعر انه صاحب قضيه قدم مع والده المسيحية الأردنية كحالة وطنية وكمرجعية في التنوير والتحضير لمشروع وطني يتعلق بآمال العرب والمسلمين بطبيعه الحال ..عندهم ان صلح المسلمون يكونون مقدمه لصلاح البلاد والعباد ونهضه العرب في كل مكان..
رجل دولة، شكّل حالة جدل في أوساط السياسيين الذين كانوا يرونه ناشطا سياسيا حينا، ومهيمنا على فضاءات مختلفه منها ما هو اقتصادي ومالي وسياسي وإعلامي وشعبي.. وفي كل ذلك تثبت الرؤيا لديه على الثوابت دون تغيير.. اسمع واقرأ عنه انه يحب اصحاب المبادىء ويقربهم وحتى لو اختلف معهم ، ويكره المتسلقين الزلقين المتحذلقين لان لا مبدأ لديهم ولا عنوان .. وهو في كل الاحوال شكل عابر للحكومات حيث خدم في عده مواقع قياديه ومع رؤساء مختلفين في الأسلوب والتوجه ، لكن بقي ظله حاضرا بينهم حتى ولو غاب جسده.. وحتى الان يعقد الشباب عليه املا حين يغيب الامل وصاحب رؤيا واضحه حين تتشوه الطريق ، وهو حاله وطنيه خالصه بتاريخه وإرثه وفكره النير ورؤيته الثاقبه بارك الله بكم شيخ ابو صالح وفي جهودكم وعملكم واستمراريتكم في تكمله النهج الذي ما زلتم أساتذته وربانه.. ودمتم سالمين




عدد المشاهدات : (10756)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :