استقلالنا عنوان عزتنا


رم - ناجح الصوالحه

يحسب لهذا الوطن اتزانه ورجاحته التي هي من ثوابتنا وعناويننا الدائمة، تحررنا وانطلاقنا كان بفعل إرادة متينة نحو المستقبل، في ذلك الزمن تكاتف علينا من يود أن يسرق الاستقلال وأن نبقى تحت رحم الآخرين ونهجهم وسياستهم، لم تبال قيادتنا الهاشمية ورجالات الوطن بكل تلك الأجواء المحبطة، وساروا بعناد وقوة ليكون لنا وطن نبنيه بكرامتنا وعزنا وبهاء حضورنا أمام الأمم.

كان الاستقلال والقيادة طريقنا لنبني وطنا نفاخر به الدنيا، تعب الحسين -رحمه الله -واستطاع بفعل إرادة لم يجد لها مثيلا ومعه الخيرون من أبناء هذا الوطن معاندة الصعاب ومواجهة التحديات لنسير ونتجاوز كل ما من شأنه وقف مسيرتنا وتطورنا، استمر البناء واستطعنا أن نقول للآخرين إننا على قدر الاستقلال ونبذل لأجله كل ما نملك ليكون للأجيال مملكة نباهي بها العالم، عقود من الزمن عاندت الاستقلال وحاولت بفعل قوى الشد العكسي وأصحاب الأجندات الخارجية عودتنا لما قبل الاستقلال، لم نرضخ أو نستكين لهذه الأعاصير، وعاندها شعبنا الحر?ليصل إلى محطة الرفعة والبقاء.

المتمعن بسنوات ما بعد الاستقلال يدرك كمّ كان التداخل ما بين القيادة والشعب من أجل المحافظة على ثمار الاستقلال، مملكة نظر لها الكل وسؤالهم، كيف ستصمد هذه المملكة والسكاكين حولها؟ كيف يبنى وطن ومن يحيط بك يحفر تحت أقدامك ويستميل ابناءك؟.. سنين عجاف مررنا بها وذقنا ويلات وتعقيدات السير للأمام، وطن يخلو من مما تمتلكه الأوطان من مقومات النهوض، لكن هذا الوطن راهن على إنسان يفتدي أرضه بروحه ليكون قادم الأيام كما يريد لأجل أطفاله وأحفاده، عزيمة كان ثمارها أن أصبح اسم الأردن يشار له بالبنان ومحل ثقة الشعوب.

يحق لنا أن نقولها إننا أوجدنا مملكة رسمت طريقها وعنوان مسيرتها بفضل حضورها المميز في ميادين الوجود الإنساني وتفاعلها مع الإنسان أينما وجد، مملكة كان لملوكها الخيار بأن نبني عراقة وننشر قيما نباهي بها الدنيا، مملكة وضعت خارطتها وإنسانها في مقدمة الصفوف، من المغفور له عبدالله الأول إلى عبدالله الثاني أمد الله في عمره وطريقنا ثابتا في بناء منظومة حضارية تثبت مكانة الأردني وتميزه وبهاء حضوره أينما وجد في مختلف دول العالم.

25 أيار يومنا المجيد واحتفالنا الدائم لنقول للأجيال إن هذا الوطن لم يأت من العدم، جاء هذا الوطن بفعل تضحيات وعزم أبنائه المخلصين، هذا الوطن سنبقى نفتدي ترابه ليبقى شامخا وعزيزا ومحل ثقة كل إنسان تعامل مع إنسانه، لتلك الأرواح التي أوجدت لنا الاستقلال الدعاء أن يكون مكانهم جنة النعيم.



عدد المشاهدات : (5397)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :