رم - يعتبر الشعور بالعطش أمراً طبيعياً عند ممارسة الأطفال الكثير من الأنشطة البدنية، أو تناول بعض المأكولات الحلوة أو المالحة جداً.
إلا أن هناك أسباباً صحية مختلفة، قد تكون هي السبب في عطش الأطفال المفرط، لذلك يجب الانتباه إلى عدد المرات التي يطلب فيها الطفل شرب الماء، والكميات التي يستهلكها.
وفي حال كانت تعتبر كثيرة بشكل مبالغ فيه، فهذا يجعل من الضروري توخي الحذر، ومحاولة استشارة الطبيب المختص بالأطفال، من أجل إجراء الفحوصات اللازمة.
لكن بشكل عام، هناك مجموعة من الأسباب الواضحة، والتي يمكن أخذها بعين الاعتبار، عند أخذ الطفل للطبيب، لنتعرف عليها.
تناول الكثير من الملح
أول الأسباب التي يمكن الحديث عنها، والتي تؤدي إلى عطش الأطفال المفرط هي تناولهم كميات كبيرة من الملح، دون ملاحظة ذلك.
إذ عادة ما يتم تقديم مجموعة من المأكولات المالحة في البيت، وأخرى خارج البيت، مثل رقائق البطاطا والبسكويت المالح، الشيء الذي يؤدي إلى الشعور المفرط بالعطش.
لذلك يجب الانتباه جيداً للأطعمة التي يتم تقديمها للأطفال الصغار، لأن تراكم الملح في الجسم، بعيداً عن كونه يعطي شعوراً بالعطش، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأمراض الخطيرة، مثل تجمع السوائل في الجسم، والإصابة بأمراض الكلى.
الحركة المفرطة
يعرف الأطفال في سن صغيرة على أنهم كثيرو الحركة، وهذا أمر طبيعي، ولا يمكن التحكم به، لذلك فإن أجسامهم الصغير ينتج كميات كبيرة من العرق، ويحرق الكثير من السعرات الحرارية، وهذا يؤدي بشكل مباشرة إلى شعورهم بالعطش المفرط.
لذلك من أجل تفادي عطش الأطفال الزائد، يجب الحرص على استهلاك السوائل بشكل دوري خلال النهار، ومن الجيد أن تكون هذه السوائل ماء، لأنه وحده الكفيل بالتقليل من الشعور بالعطش.
ومن أجل تحقيق هذا الأمر، ينصح بتخصيص قنينة خاصة بالطفل، التي يحملها أينما ذهب، وبهذا سيكون حريصاً على شرب الماء كلما كان في حاجة إلى ذلك.
الإصابة بمرض السكري
قد تكون حاجة الطفل الملحَّة لشرب الماء وفي أوقات كثيرة إحدى العلامات الصارخة التي تشير إلى إصابته بمرض السكري، الشيء الذي يجعل من الضروري زيارة الطبيب، للتأكد من حقيقة الأمر، والشروع في العلاج.
والسبب وراء عطش الأطفال المرتبط بالسكري هو عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بقدر كافٍ، هذا الأخير الذي يعتبر ضرورياً لنقل السكر إلى الخلايا في الجسم، ويتم التخلص منه عن طريق البول، وهو ما يسبب فقدان الجسم كميات كبيرة من الماء.
نوبات القيء والإسهال
عند التعرض لنوبات القيء والإسهال، يصبح من الشائع شعور الطفل بالعطش الزائد، وذلك لأن الجسم يخسر كمية كبيرة من السوائل في فترة زمنية قصيرة.
وعطش الأطفال في هذه الحالة يكون استجابة للجسم لتفادي الجفاف، لهذا يجب الحرص على تقديم الماء للطفل بشكل دائما، حتى قبل الرغبة في شربه، وذلك تفادياً للجفاف.
الجو الحار
مع تغير درجات الحرارة، خصوصاً في فصل الصيف، يصبح الأطفال في حاجة مستمرة للترطيب، وهو الأمر الذي يؤدي إلى العطش الزائد والمفرط.
ولأن الماء الكافي يساعد على أداء الجسم لوظائفه بحيوية، يصبح من الضروري الحرص على عدم عطش الأطفال لفترات طويلة خلال فصل الصيف، والبيئات الحارة، لكي لا يفقدوا طاقتهم، أو يتعرضوا للأمراض بشكل سريع، بسبب ضعف المناعة.
تشخيص وعلاج عطش الأطفال المفرط
للمساعدة في تشخيص سبب العطش المفرط عند الأطفال، سيحتاج الطبيب للاطلاع على التاريخ الطبي بما في ذلك الأمراض المحتملة التي قد تؤدي إلى هذه الحالة.
ومن بين الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب:
منذ متى بدأت تظهر أعراض العطش المفرط؟
هل الطفل يتبول أكثر من المعتاد؟
هل بدأت الأعراض تظهر ببطء أم فجأة؟
هل يزيد العطش أم ينقص خلال أوقات معينة من اليوم؟
هل هناك أي تغيرات في النمط الغذائي، أو نمط العيش بشكل عام؟
هل تأثرت شهية الطفل للطعام؟
هل اكتسب أو فقد الوزن؟
هل تعرض مؤخراً لإصابة أو حرق؟
هل يعاني من أي نزيف أو تورم؟
هل أصيب بالحمى؟
هل يتعرق بشدة؟
بالإضافة إلى الفحص البدني، قد يطلب الطبيب اختبارات الدم والبول للمساعدة في توفير التشخيص بشكل دقيق أكثر، واعتماداً على النتائج، قد يتم يمكن معرفة الأسباب والوصول إلى علاج.