طفولة: قصص قصيرة جدا ـ د. حسين جداونه


رم -


خيبة
أحاط الطفل الذي في داخله بكلّ رعايته واهتمامه..
حرص على ألّا يتلوث بمبادئه وأفكاره..
تلوّث..
صار يطالب بالعدل والحريّة والمساواة...
***
رسالة
فتح الطفل نافذته..
صرخ:
فليخبر أحدكم العالم بأنني مستاء جدا من طريقة معاملته لي..
أغلقها بقوّة..
ثمّ صمت إلى الأبد...
***
طريق
سأل الطفل والده بضجر:
ـ ماذا سيحدث لو أنني لم أحفظ جدول الضرب؟
ـ سيعاقبك المعلم.
ـ وماذا سيحدث لو أنني حفظته؟
ـ في هذه الحالة، العالم كله سيعاقبك...
***
سلام
سأل الطفل أباه:
ـ هل يمكن لي أن أعيش بقية عمري بسلام؟
أطرق الأب مليًّا.. ثم غمغم:
ـ ممكن جدًّا، لكنه لن يحدث أبدًا.
***
قدوة
دخل المسجد ومعه ابنه.
ركع الصبي فبان نصف ظهره..
عندما سجد الأب انكشفت عورته...
***
غثاء
أراد الطفل المشاكس أن يستدرج والده..
ـ بابا، كم عدد الدول العربية؟
تنبّه الأب للفخّ الذي نصب له مباشرة..
ــ خذ كيس الزبالة، وضعه في الحاوية، وليس بجانبها...

***
تربية خاصة
عندما عدت من المدرسة كانت آثار الدماء على وجهي وثيابي..
طلب منّي أبي أن أغسل وجهي، وأن أبدل ثيابي.. ثمّ قال لي:
لا أريد أن أعرف التفاصيل.. ولكن من يضربك اكسر يده قبل أن يرفعها بوجهك.. إيّاك أن يرفّ لك جفن.. كن قوي القلب.. اعتمد دومًا على ساعديك.. وإيّاك إيّاك أن تشتكي أحدًا لأيّ كان.. خذ حقك بيدك...
***
برّ
حرّض كلّ منهما الطفل على كره الآخر..
لم يعصِ لهما أمرًا...
***
امتحان
طلبوا منه أن يرسم خريطة للوطن..
رسم وجه أمّه...
***
كاتب من الأردن




عدد المشاهدات : (3607)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :