اليوبيل الفضي للجلوس الملكي أعوام من العمل والعطاء


رم - الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

تظللنا مواسم الخير الوطنية وهي مناسبة لنجدد العهد والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين وللعائلة الهاشمية، ونعاهدهم على البقاء على عهد الآباء والأجداد، وبأن نفتديهم بالغالي والنفيس، وبأن نحافظ على الإنجازات التي تحققت وبأن نبني عليها وننميها ونطورها ليكون الوطن الأنموذج في محيط ملتهب مشتعل.
إن العهد الذي قطعناه على أنفسنا راسخ فينا فهو عهد سطره الآباء والأجداد، وتوارثناه نحن الأبناء ونورثه بعون الله لأبنائنا وأحفادنا، لأنه يمثل مجدنا وعزتنا ومنعتنا حاضراً ومستقبلا.
ولأن نسل الهواشم سليل الدوحة الهاشمية وريث آل البيت من عائلة نبوية كريمة أصولها طيبة ولا تنتج إلا الطيب، فهي تمتاز بشرف النبوة ومجد الرسالة وأفق منير وفكر واسع، وهي صمام الأمان لنا جميعاً، وعنوان وحدتنا، والضامن لنجاح وازدهار مستقبلنا.
بحكمة هذه القيادة الهاشمية تمكنا وبعون الله من تجاوز جميع الأزمات والمحن والحروب وما سمي بالربيع العربي الذي غير شكل المنطقة بل والعالم بأسره وبأقل الخسائر وكان حافزاً للتحديث والتطوير والتغيير.
أعوام عددها خمسة وعشرون مضت تطورت فيها الجامعات والمعاهد العليا والمدارس كما ونوعاً ، ازدهرت فيها المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات المعرفة ، عبرنا مع جلالته وبحكمته بحر كورونا المظلم إلى بر الأمان برؤية تستشرف المستقبل وتنظر بعين الأمل للغد بعين زرقاء اليمامة، وتخللها تحديث للمنظومة السياسية متوائما مع تحديث منظومة الموارد البشرية وذلك للوصول إلى التحديث المأمول وفي كل يوم نرى إنجازا ماثلا عنوانه قائد لا يكل ولا يمل في مملكة بحجم بعض الورد.
وفي هذا العام والعام السابق ، وفي محنة أهل غزة وقف الأردن بقيادته الهاشمية مع الأهل والاخوة هناك وشكل جسرا جويا للامدادات الإنسانية والمساعدات الضرورية، وكانت المستشفيات الميدانية ومازالت على الأرض تقدم الخدمة والرعاية الصحية للمحتاجين لها ويذهب جلالته بنفسه ليرسل المساعدات وينفذ سلاح الجو الباسل الإنزال تلو الآخر.
خمسة وعشرون شمعة تشكل اليوبيل الفضي للجلوس الملكي، تضيء الدنيا وتطرز عرشا هاشميا عنوانه العدل والمحبة همته تعانق عنان السماء مكتوب عليه ادخلوها بسلام آمنين.
حمى الله قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين والأسرة الأردنية الواحدة ووفقنا جميعا لما يحب ويرضى.



عدد المشاهدات : (2887)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :