رم - تعرضت بريطانية عشرينية لحروق من الدرجة الثالثة في يدها بسبب "أخطر نبات في بريطانيا" والتي يوحي شكلها للوهلة الأولى بأنها "نبتة مسالمة" من فصيلة الحشائش التي تنمو في الطبيعة وتزيّن الحدائق والغابات.
حذرت كلوي دوغلاس (20 عاماً) من ملامسة نبتة الخنزير العملاق التي تنتشر في بريطانيا مع ارتفاع درجات الحرارة، ودعت الأهل إلى التعرف عليها جيداً للابتعاد عنها فور رؤيتها خلال تنزههم مع أطفالهم في الحدائق أو البرية.
ولأخذ الاحتياطات قالت: "تأكد من غسل يديك باستمرار ووضع كريم الشمس خلال التنزه".
من طفح جلدي إلى بثور حارقة
بحسب موقع مترو البريطاني، بدأت الأعراض تظهر على دوغلاس بطفح جلدي على يدها ورقبتها ثم تحولت إلى بثور مؤلمة بحجم حبة العنب.
وفي البداية، لم تتوقع أنها تعرّضت للدغة سامة من هذه النبتة، وظنت أنها مصابة بحروق بسبب الاستلقاء تحت أشعة الشمس الحارقة لدقائق. لكن في اليوم التالي تطور حجم البثور ما استدعى دخولها إلى الطوارئ فشخص الأطباء حالتها.
وفيما لم يحدد الموقع المزيد من التفاصيل حول مكان وتوقيت هذه الحادثة، غير أن كلوي تحدثت للصحيفة عن تجربتها المؤلمة معربة عن صدمتها حين ربط الأطباء هذه الأعراض نبملامستها لنبتة سامة.
نبتة غدارة
يمكن أن تسبب عشبة الخنزير العملاقة مثل هذه التفاعلات الشديدة، وقد وصفها مايك دودي، من مسؤول في مؤسسة تعنى بالحياة البرية بأنها "أخطر نبات في بريطانيا" في عام 2015. وتابع: "يمكن أن ينشر النبات سميته بمجرد ملامسته فقط، مما يسبب حروقاً مروعة عندما يتعرض الجلد المصاب لضوء النهار".
ووصف النبتة "بالغدارة" لأنها لا تسبب في كثير من الأحيان أي ألم فوري ويمنع الجلد من حماية نفسه من الشمس، مما يعني أن الضحايا لا يدركون الضرر الذي يحدث إلا بعد فوات الأوان.
وعالجها الأطباء بفقع البثور وتضميد الجراح، لكن ندبات الحروق ما زالت واضحة على يديها بعد 3 أسابيع من تلقيها العلاج. وذكرت أن التعافي كان مؤلماً للغاية، وكانت تشعر بألم متواصل في يديها واضطررت إلى أخذ إجازة لمدة أسبوع من عملها.
خطورة ملامسة النبتة
لكن حالة كلوي ليست نادرة الحدوث في بلادها، وقد استعرضت صحيفة ديلي ستار في تقرير سابق خطورة هذه النبتة التي أصابت عدداً كبيراً من البريطانيين خلال السنوات الأخيرة، بعدما كان موطنها الأصلي في جنوب شرق أوروبا، لكن تم إدخالها إلى بريطانيا كنبات للزينة عام 1817.
وأشارت إلى أن أوراقها وزهورها وجذورها تحتوي على مادة سامة يمكن أن تسبب بثوراً وحروقاً على الجسم، ومضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى العمى.