رم - معالي المهندسة
منى رائف نجم
أدرك الهاشميون منذ الرسالة بأن مجتمعنا تتبوأ فيه المرأة مواقع قيادية يدا بيد هو اول خطوات نجاح ورقي المجتمع فهي اخت الرجال وصانعة العظماء ومربية الأجيال وخير مثال حي جلالة الملكة رانيا العبدالله فهي الأم وهي المربية وهي المديرة وهي المتحدثة وهي الزوجة وهي السيدة الأولى أدامها الله سنداً ومددا لقائدنا وسيدنا جلالة الملك..
أن تمكين المرأة للعب دور أساسي والوصول إلى البرلمان بحاجة إلى جهود مشتركة من المشرع ومن المرأة التي عليها الأرتقاء في ثقافاتها وعلمها وحضورها لإقناع المجتمع بشكل عام والمجتمع النسوي بشكل خاص وبما يجب أن تكون عليه لتحقيق جملة من المكتسبات للمجتمع والفرد..
أن عملية التغير هي سلسلة من النجاحات التي تحمل المرأة وتمكنها للوصول إلى البرلمان ، أن اللقاءات المستمرة التي يقودها جلالة الملك ما هي إلا حوافز داعمة لجهود المرأة في هذا التغير الإيجابي المطلوب .
أن النبراس الذي خطه جلالة الملك كان لي بمثابة الإلهام للعمل على صعيد مهم جداً الا وهو تمكين ذوي الإعاقة وخاصة من النساء للوصول إلى مراكز الاقتراع بكل سهل ويسر ممكن وتذليل العقبات امامهن، حيث تشرفت بأن أكون شريكة مع نخبة من رجالات ونساء كرام بتأسيس جمعية العناية بمرضى باركنسون والتي تشرفت أن أكون بموقع القيادة والإدارة كنائب لرئيس لتحقيق أهداف إنسانية وسامية ، حيث تعتبر الحضانة الأولى على مستوى المملكة لهذا المرض المؤرق لجمهور كبير من أبناء الوطن وهو مرض باركنسون ذلك المرض المنهك الذي ما زال مجهول السبب وبعيد الترياق ، وهذا المرض بحاجة لإرادة صلبة وإيمان مطلق ، وهذا ما أراه يومياً في شخص رئيس الجمعية المصاب منذ 15 عاماً بهذا المرض ..
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن اقتبس من اقوال جلالة الملك
"أن الانخراط السياسي للأشخاص ذوي الاعاقة ليس في أي حال من الأحوال أقل أهمية من انخراطهم إقتصاديا فهم جزء من المجتمعات ويجب أن ينعكس ذلك على جميع مناحي الحياة ولا يمكن التغاضي عن مشاركتهم بافتراضها من الكماليات"
هذه كانت بعضاً من قراءتي لمفهوم تمكين المرأة ذوات الإعاقة والله أسأل الفلاح والسداد