رم - آرام المصري

" لم يبقى بالعمر ما مضى" هكذا استهلت إحدى العاملات في قطاع الفنادق، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، شكوتها لـرم حيث إنها تبلغ من العمر ما يزيد عن 37 عامًا، لافتًة إلى أنها أمضت أكثر من 15 عام في هذا القطاع تعمل بجد وإلتزام إلا أن تَجّبر أصحاب العمل وقف كحائط صد أمام شغفها في التميز.

وفي حديث لـرم، بيّنت السيدة أنها وأخيها المعيلان الوحيدان لإسرتهما التي تُعاني من ظروف معيشية صعبة تضعها في موقع المضطر لمجابهة التحديات التي تُجبر للعمل فيها ومنها "في بعض الأحيان نعمل لأكثر من 16 ساعة دون أي مقابل بالإضافة إلى أنه تم إيقاف العمل بنظام الزيادات السنوية".

وتابعت " على الرغم من تحمّلنا لكافة الظروف إلا أن التجبر يزداد بمرور السنين فكما حرمنا من التأمين الصحي وبدل النقل والسكن يتم حسم 25% من رواتبنا دون موافقتنا نتيجة لتضرر القطاع".

ولفتت السيدة إلى أنها تعمل في أحد الفنادق الكبرى والذي له عدة أفرع في الأردن إلا أنه يعاني من " تمييز جنسي"، حيث يتم خصم نسبة أقل من رواتب الشباب كما يتم منحهم زيادات على الراتب وصرف امتيازات لهم كبدل سكن وبانزين وخدمة، وفقًا لما روت.

وعبرت عن أسفها قائلة " وصلت إلى هذا العمر وبهذه الخبرة إلا أنني لا زلت لا أعلم ما ينتظرني فالمستقبل وغير قادرة على تأمين نفسي أو تأمين أقل متطلباتي اليومية".

وحول تقديم شكاوى، كشفت السيدة أنها حاولت ولعدة مرات ان تقدم شكوى إلا أنها لم تجد أي رد من كافة الجهات المعنية.

عدد المشاهدات : (17099)