رم - في شوط أخير بسباق الرئاسة الإيرانية؛ شرعت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها لجولة ثانية لانتخابات تشهد تقاربا بين النائب مسعود برشكيان الإصلاحي الوحيد، والمفاوض النووي السابق سعيد الجليلي عن المحافظين.

ورغم أن المرشحين المتنافسين تعهدا بتحسين الاقتصاد الإيراني المتعثر نتيجة سود إداري وعقوبات أعيد فرضها منذ عام 2018؛ شهدت الجولة الأولى إقبالا ضعيفًا غير مسبوق، بعد أن أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت، ما دفع المرشد الإيراني علي خامنئي لوصفها بـ"نسبة أقل من المتوقع".

وفي ظل تنافس الإصلاحيين والمحافظين على خلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، تصدر التيار الإصلاحي السباق بالجولة الأولى بحصوله على أكثر من 10 ملايين صوتًا، مقارنة بأزيد من 13 مليون صوت حصده التيار المحافظ.

وانخفضت نسبة المشاركة بالجولة الأولى التي لم تتجاوز عتبة 40% من المشاركة؛ بفارق 8% عن الانتخابات السابقة في 2021 والتي نتج عنها انتخاب رئيسي، فيما وصلت في عام 2017 إلى 73%.

وفي محاولة لفك شفرة انحدار تشهده المشاركة المجتمعية سياسيا؛ يرى معلقون بأن الدعم الشعبي للنظام يتآكل وسط تزايد الاستياء العام من الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

ويعزف التياران على وتر معالجة غلاء المعيشة وسياسات الحجاب وتقييد الإنترنت، التي عانى منها المجتمع الإيراني خلال السنوات الأخيرة، في محاولة لإنعاش الشريحة الرمادية في الساعات الأخيرة لحسم مستقبل الشارع الإيراني والنهج السياسي الداخلي.

أما على الصعيد الخارجي، يستبعد محللون أي تحول سياسي خارجي كبير ببرنامج إيران النووي أو تغيير في دعم حلفائها في غزة ولبنان، أو الجماعات المسلحة في شرق أوسط دائم التوتر.

هي تحليلات تبقى معلقة رهن الساعات التي ستكشف عن نتيجة انتخابات جولة الحسم التي ستحدد من هو الرئيس الإيراني الجديد.

عدد المشاهدات : (3997)