الحوامدة: لجنة مشتركة بين الوحدات والفيصلي وعلى الشركات الاستثمار في الرياضة


رم - كتب الدكتور بشار الحوامدة

جملة من الإنجازات أحدثت نقلة نوعية في مشهد كرة القدم الأردنية و أعادته للأضواء ، وهو ما يفرض علينا اليوم تغيير صندوق تفكيرنا للخروج باستراتيجيات و أساليب تؤدي الى قفزات وتطور في ساحرتنا المستديرة، فبعد النتائج الأخيرة لمنتخبنا الوطني في الدوحة وتتويجه بطلا لآسيا مع وقف التنفيذ ، وبعد النتائج القوية التي حققها منتخبنا بفوزه مؤخرا على طاجاكستان و السعودية المتطورة جدا في المجال الرياضي ، بعد كل هذا أصبح لزاما على الشركات في القطاع الخاص و الحكومة الاردنية على حد سواء العمل بجدية من أجل الاستثمار الرياضي الذي سيعود بالنفع على كافة أطراف المعادلة خاصة وانه سيزيد من القيمة السوقية للدوريات و الأندية و يرفع مكانتها في التصنيف العالمي ، و الخطوة الأولى على طريق النجاح تنطلق من فلسفة التفكير بدور الأندية ، فدعم كرة القدم الاردنية يبدأ من الأندية الاردنية التي تحتضن اللاعبين منذ صغرهم حتى يصبحوا نجوما ، الاندية و لاعبيها هم باروميتر السعادة و تحسين المزاج العام إذا تم دعمها و الاهتمام بتطويرها ، لا أن يتم التعامل معها و كأنها “ديرتي كيتشن” من قبل مخططي كرة القدم الاردنية لإنتاج وجبات جاهزة دون عناء أو تعب. .

قضية أخرى أرغب بتسليط الضوء عليها مرتبطة بملف الاستثمار الرياضي و هي ثقافة الجماهير تجاه الشركات الراعية، فجماهيرنا العظيمة التي تقف وراء البطولات و الانجازات في كرة القدم الأردنية ، هي ايضاً لاعب هام و مؤثر في ملف التسويق الرياضي و دعم الشركات للأندية ، وكما نراهم يبثون الحماس و يقفون وراء منتخبنا الوطني و يشجعون أنديتهم فإننا نحتاج الى دورهم في تشجيع الشركات التي تستثمر في الرياضة و قناعتهم بأن ذلك سيحدث تطورا ملحوظا في أداء الاندية و احرازهم للبطولات ، بدلا من أن يتم معاقبة الشركات على دعمها .بمقاطعة منتجاتها.
وقد حاولنا في بداية الموسم تقديم حلول لقضية تأثير انحياز الجماهير لأنديتها على الشركات الراعية ، حيث تشكلت لجنة تسويق بين الوحدات و الفيصلي ، القطبين المتنافسين رياضيا وذلك من أجل جلب دعم للفريقين من الشركات التي كانت تهاب سابقاً أن تدعم فريقا على حساب آخر و هي محقة أحيانا، و رغم ذلك لم يحظ اي من الناديين بالدعم المطلوب إلا ما ندر ، و ها نحن نكرر التجربة مع ذلك وتستمر جهود الناديين مجددا من أجل الحصول على رعايات افضل في الفترة القادمة .



عدد المشاهدات : (12840)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :