رم - كتب العين عاكف الزعبي
يطيب لي ان ابتدعت هذا المصطلح وعادة ما استخدمه لقياس استعداد ثقافة المجتمع الاردني لتقبل التغيير المؤمل ان يفضي إلى التقدم .
اعتقد ان المرونه الثقافيه في المجتمع إلاردني واستعداده للتغيير قد أصيبا بتصلب الشرايين في السنوات العشرين الاخيره نتيجة لأحداث خارجية موضوعية عاصفه تركت آثارا داخلية أدت إلى ارتفاع حساسيته السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه.
ولهذا أريد ان أنوه بان اي تحديث تشريعي بهدف الإصلاح في أي مجال في الأردن في الظروف الحاليه يجب ان تكون المرونه الثقافيه واحده من مرجعيات قياس جودتها وصلاحيتها وبتعبير آخر مدى استعداد الأردنيين لتقبل النتائج المترتبه عليها أو رفضها . وهذا أمر مهم لانه يرشدنا إلى ما إذا كان من الأفضل ان يتم التغيير على مراحل وليس دفعة واحده .
ألاحظ في كثير من الأحيان ان المرونه الثقافيه لا تؤخذ للأسف بعين الاعتبار عند مناقشة التشريعات التحديثيه وهو ما ينطبق اليوم على الحوار الجاري حول نظام الموارد البشريه وتعديلات نظام الخدمة المدنيه .