رم - دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) ومبانيها ومراكز الإيواء التابعة لها، بما فيها المقر الرئيسي للوكالة في غزة، في محاولة لإلغاء دورها المحوري والأساسي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وفقاً لتكليفها الأممي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهداف المدنيين ومقار المنظمات الإغاثية والعاملين فيها، وسط صمت دولي يشجعها على الاستمرار في ذلك، جراء غياب إجراءات حقيقية وفاعلة توقف هذه الانتهاكات وتحاسب المسؤولين عنها.
وأضاف السفير القضاة أن محاولات إسرائيل تقويض دور الأنروا، التي تقوم بدور أساسي في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين في قطاع غزة، يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي بأكمله، مؤكداً أن استمرار عمل الأنروا هو ضرورة قصوى للحفاظ على قضية اللاجئين الفلسطينيين، خاصةً في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن، لاتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين والمنشآت الإغاثية التي تقدم الدعم الحيوي للأشقاء الفلسطينيين، وعلى ضرورة تمكين هذه المنظمات والهيئات وخاصة الأنروا للقيام بدورها الإنساني الكبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة، وضمان سلامتها من أي استهداف مستقبلي.