رم - كتب العين فاضل الحمود
في كل يومِ إنجاز يحملُ بين طياتهِ معاني التفاني والإقدام التي سكنتْ في وجدانِ ولي العهد المحبوب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله الذي يسابقُ الزمن من أجل دفع الوطنِ في مسارِ التقدّم والرخاء ليشرف بنفسه على نهجِ العمل المُفضي للتطور لنراه جنديًا هنا يبادلُ الجند والعسكر حب البنادقِ والخنادق ونراه تارةً أخرى هناك يُتابع تسارعَ المدنيّة التي تحتاجُ إلى البرامج الوطنية التي تواكبُ القفزات التقنية على مستوى العالم.
وليّ العهد هناك على حدودِ الوطن يصافح أشاوس حرس الحدود ويُتابعُ تدريباتهم وتمارينهم الأمنية التي كان آخرها تمرين (صقور الصحراء) الذي كان له من اسمه نصيب فالتفّ الصقورُ حول صقرِ الهواشم ليقولوا لكل غاشمٍ بأن هذا الوطن مُصانٌ ومَقدسٌ و عصيٌّ في وجه الطامع محروسٌ بعين الله ومن ثمّ بزنودِ من باعوا أعمارهم لِرفعة دارهم لنرى هنا بأم أعيننا وليّ العهد جنديًّا يُعافر التراب وتَحطُّ على جبينه غبارُ الصحراء فيغسلهُ العرق المُتصبب من جبينه تحت لظى شمسٍ تُشابه بحرارتها ولهيبها ما أعدّه الجيش العربي العظيم لكل مُعتدٍ أ?يم.
وليّ العهد هناك يطّلعُ على سير عمل البرنامج الوطني للأمن السيبراني ليقود النقاش مع كل المسؤولين والمعنيين بهذا الإتجاه حاملًا بحديثه توجيهًا مهمًا إلى ضرورةِ تطوير أنظمة الإستجابة للحوادث السيبرانيةِ الطارئةِ من خلال رفعِ مستوى الكفاءات العاملة في هذا الإتجاه ودعم المشاريع الرياديّة الداعمة للتعاملات الرقمية التي تحملُ نهج التحديث والتسهيل والتجويد للخدمة المقدمة للمواطنين.
هو العهد الذي قطعه وليّ العهد بأن يحمل نفس الوعد الذي قطعهُ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بأن يبقى هذا الوطن عزيزًا مُصانًا آمنًا مطمئنًا لنقول هنا بأننا على عهدِ جلالة الملك ووليّ عهده وقرّة عينه ماضون.