رم - سواليف الانتخابات
بدأت التحركات بعد تحديد موعد الانتخابات النيابية القادمة تسير بخطى متسارعة للراغبين في خوض الانتخابات ومسانديهم , بهدف استقراء الواقع وبناء تحالفات وتشكيل الكتل , وبات هذا الحراك ظاهراً في مناسبات الافراح والاتراح , وزيارة المرضى , حتى انك تستطيع ان تتعرف على المرشحين في هذه المناسبات بدون اي عناء .
الغريب ان هذه الطقوس المصطنعة تفعل فعلتها في الناس , حتى انها تمسح من ذاكرتهم الخبرات السيئة التي تكونت لديهم من المجلس النيابي السابق , وما حملوه عنه من خبرات سلبية , واكتشافهم ان من انتخبوهم لم يحققوا ادنى المطلوب , وانهم وصلوا للبرلمان على ظهور ناخبيهم , وتناسوا كل ذلك , وكل ما فعلوه انهم حققوا مكاسب ذاتيه لهم ولمن يخصهم , اما قاعدتهم التي اوصلتهم للمقعد النيابي لم يطالها الا الشكر والثناء على ما قدموه , وربما حتى الشكر غاب عن بعض من وصلوا للقبة .
كل مرة يتأكد لدينا اننا نرتكب نفس الاخطاء في التعاطف مع شخوص نزكيهم ونصوت لهم ونوصلهم لقبة البرلمان وبعدها نندم على فعلتنا بأختيارهم , لانهم لم يكونوا بقدر المسؤولية التي اوكلناها لهم , ونتأكد انهم غرروا بنا بشعاراتهم التي زينوا بها شوارعنا , وخطبهم الرنانة التي ارهقوا فيها مسامعنا ووعودهم الكاذبة التي ذهبت في مهب الريح
لا اعلم لماذا لانستفيد من اخطائنا ؟؟
ولماذا نعود ونُجرب المُجرب الذي ثبت فشله ؟؟
نحن لا ننكر ان المجلس السابق كان يضم ثلة قليلة من النواب الغيورين على الوطن والمواطن , وان هؤلاء كانوا جدار صد امام تمرير بعض القرارات التي لاتخدم المواطن , وهؤلاء النواب اثبتوا ان العمل النيابي تكليف وامانة ومسؤولية , وليس تشريف ومباهاة وسفرات للخارج وشراء بذلات وربطات , واستعراض في المناسبات .
نأمل ان نكون اكثر دقة وتمحيص في من نرشحة للانتخابات القادمة , وان لا ننجرف في تيار القوى المظللة من المتنفعين من مواسم الانتخابات , وان لا تقودنا العاطفة , بل العقل .
وفي نهاية المطاف هناك الكثير من الخيرين , المتعلمين , المخلصين , الحريصين على بلدهم ومصلحة المواطن , وهؤلاء هم الاقدر على نقل همومنا وهموم وطنهم بأمانة واخلاص والذين طرحوا انفسهم لهذه الدوره
والصوت امانة سنسأل عنها . فلنختار الافضل
حفظ الله الوطن , وادام أمنه وأمانه , انه ولي ذلك والقادر علية .
د. نزار شموط