رم - وجه مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور خالد ابوحمور باحثي وقاية النبات في المركز للتوجه للميدان والالتقاء بالمزارعين لتعزيز إستخدام مفهوم المكافحة المتكاملة للآفات بهدف الحد من الآفات بطرق فعالة وآمنة وتحقيق الزراعة المستدامة مع التأكيد على الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.

واضاف أبوحمور أن برامج المكافحة المتكاملة للآفات تعد من البرامج التي تسهم في تحسين إنتاجية المزرعة وجودة المنتج من خلال توظيف مخرجات البحث العلمي واستخدام الأدوات والوسائل والتقنيات من خلال الإعتماد على مجموعة من الأساليب البيولوجية والميكانيكية والفيزيائية بالإضافة إلى استخدام مبيدات الافات بشكل متوازن وفعال إذا دعت الحاجة من خلال مراقبة الآفات وتقييم الضرر الناتج عنها، وثم إتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة للحد منها بشكل امن.

وبين أبوحمور ان تبني المكافحة المتكاملة للآفات تحتاج الى تظافر الجهود والتعاون بين المزارعين والباحثين والمرشدين الزراعيين، بهدف تبادل المعرفة والخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الآفات بشكل شامل ومستدام، حيث أن المكافحة المتكاملة للآفات تعتبر أداة فعالة لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي والدفع نحو الزراعة المستدامة..

وقال الباحث في مديرية بحوث الوقاية المهندس علاوي العرايضة أن القوانين والتشريعات تلعب دورًا حيويًا كأحد أسس المكافحة المتكاملة للآفات، نظراً لانها تعمل على تنظيم الاستخدام الآمن للمبيدات من خلال تحديد الضوابط والشروط اللازمة لاستخدام المبيدات الحشرية والكيماويات الأخرى بطريقة آمنة وفعالة دون تأثير سلبي على البيئة والصحة العامة

ونوه المركز الوطني للبحوث الزراعية أن تحديد ووضع الإجراءات الوقائية تساعد في الوقاية من انتشار الآفات والأمراض النباتية والحيوانية، مما يقلل من الحاجة إلى استخدام المبيدات لافتاً إلى أن المركز يسعى لتعزيز توعية المزارعين بشكل عام حول أهمية المكافحة المتكاملة للآفات وطرق التخلص منها بشكل فعال، وأن القوانين تشجع على التعاون بين الجهات المختلفة المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات وتنفيذ استراتيجيات مشتركة لمكافحة الآفات ودور مراكز الحجر الزراعي في المناطق الحدودية من خلال إيقاف ومنع الشحنات المصابة أو الناقل للآفات من الدخول للبلاد.

وأشار المركز الوطني للبحوث الزراعية أن المكافحة الميكانيكية تعد أحد أسس المكافحة المتكاملة للآفات حيث تستند هذه الطريقة على استخدام الوسائل والتقنيات غير الكيميائية للسيطرة على الآفات بطرق طبيعية وفعالة كما في القص والتقليم اليدوي حيث تضمن هذه الطريقة إزالة الأجزاء المصابة بالآفات يدويًا، مثل الأوراق المصابة بالحشرات أو الفطريات.

وايضا استخدام المصائد للتقليل من اعداد الحشرات والقوارض الضارة، الأمر الذي يسهم في الحد من أعدادها بشكل فعال، إضافة إلى لحواجز الحيوية التي تشمل استخدام النباتات أو العوازل الطبيعية لمنع انتقال الآفات من مكان إلى آخر، مثل زراعة النباتات الجاذبة للآفات بالقرب من المحاصيل لجذب الآفات بعيدً عن المحاصيل.

عدد المشاهدات : (5769)